بسم الله الرحمن الر حيم سأل الاستاذ محمد لطيف عن العصيان , هل هو وسيلة ام غاية, للاجابة على هذا السؤال فقط اسمح لى اولا ان اذهب بعيدا ونتفحص معا بعين الحقيقة القاسية التى وصل اليها حال البلاد والعباد لتعمد اهل النفاق ومنصلو الحقائق عن مواضعها والذين ظلوا ينافقون انفسهم حتى صدقوا ان نفاقهم حقيقة وبالرغم من هذا وذاك صبر السودانيون داخل السودان ,سودان المليون ميل مربع الذى يعرفه اهل الحق والحل والعقد من شرفاء السودان الذين قضوا نحبهم وسلموها لنا مليون ميلا مربعا تزيد ولاتنقص , وعليه نريده كاملا غير منقوص ولا مكان لكل عواسة انقلاب الانقاذ منذ 1989 الى اليوم على الاطلاق لان من اهل الادراك والحس الوطنى لاسيما اهل الصحيان والعصيان كثيرون نشأوا وترعرعوا فى ظل الهلاك الانقاذى وصبروا ورابطوا واجتهدوا فى الصبر لكى يرون مبررا واحدا يجعلهم يصبرون اكثر على ماسمعوه وعلى ما رأوه وعلى ما قالوه لهم اساطين الكذب والدجل وكهنة النفاق الذين فاقوا فى النفاق حتى ابو النفاق عبدالله بن سلول الذى كان منفاقا فى صدر الاسلام ولكنه لو عاش اليوم لتبرأ من الانقاذ والاسلام السياسى الذى حتى لو كان للنفاق لسانا ينطق به لقال للانقاذيين واسلامهم الكاذب انا النفاق برىء منكم برأءة الذئب من دم ابن يعقوب , يا قادة الكذب والهوس والارهاب اذهبوا اذهبوا اذهبوا لان واقع حالكم السىء الفاسد الذى ازكم وابعد عنكم حتى حواشيكم وسدنتكم الذين ركبوا قطار الحق اليوم بعد ان اختلفت المصالح وتشعبت المطامع واصبح سلطان السلاطين لايسمعهم ولايقرهم بل قضى وطره منهم وطلقهم طلاقا بائنا بينونة كبرى لان دورهم قد انتهى وخرجوا بعد ذلك يبحثون لهم عن موطىء قدم فى ساحة الاحرار الشرفاء الذين جلهم قضى نحبه ولكن تبقى منهم البعض اليسير حيا يرزق على وجه الفانية ولكن لان الحق ابلج وباطله قد لجلج ويلجلج قد كان ياستاذ محمد لطيف للشعب هبة وللشعب خيار يخرجه من دوامة الصراع مع متطلبات الحياة التى اصبحت فى عهد الانقاذ قاسية اصطلى بنارها الشباب والشابات الذين نشأوا وترعرعوا فى ظل حكم الانقاذ والاسلام السياسى وحتى النساء اللاتى صدقن يوما وتفاعلن معه كان لهن اليوم رأى اخر . الحقيقة الاولى للاجابة على سؤال الاستاذ محمد لطيف ان العصيان وسيلة راقيه تهدف الى غاية اصبحت واجبا وطنيا وشرعيا يجب ان يحترمه الاخرين ويجب ان يحذو حذوه ابناء السودان ويتخذونه وسيلة ,اما ان يكون العصيان وسيلة فهو حقيقة وسيلة راقية لاتتبعها الا الشعوب الراقية الواعية يا استاذ محمد لطيف واتمنى لك من بعد مقام طيب مع خياراتك ولكن اؤكد لك حقيقة ان العصيان سوف يقوم وسوف يستمر الى ان يفترق الحق والباطل وياريت تكون من اهل العصيان لانى عرفتك ان لك خيارات ولك اراء والله اسأل اين ذهبت؟؟مجرد سؤال لان السبل قد فرقت بنا , وعليه سامحك الله يا استاذ محمد لطيف ان الرأى الاخر يجب ان يحترم مهما اختلفنا معه وها انا تمنيت لك المقام الطيب مع من تحب وهذا خيارك لانى انادى بالحرية وانادى باحترام الرأى الاخر . الحقيقة الثانية العصيان غاية لكل الذين بلغ عندهم السيل الذبى والذين يؤمنون بالله ولايخافون جور الحاكم الظالم , ولان العصيان هو كلمة حق اما سلطان جائر , والعصيان غاية لان المواطنون كانوا وما زالوا متحيرين فى انهم كيف صبروا على هذا الظلم والقسوة والتسلط الى قرابة الثلاثين عاما وما زال سلاطين قرقوش يتوعدونهم بالصبر , لان ياكلوا لقمة عيش حلال ,ولا ن يتلقون علاجا مناسبا ,ولان يتعلم فلذات اكبادهم تعليما حتى لو ثانويا يستطيع الوصول له اولاد احمد ومحمد احمد وادم واسحاق واوهاج وادروب ولان ينتظر المواطن العام لقيمات يقيمن صلبه ,وكساء يحميه شدة الحر او يقيه شدة البرد, لان المولى الكريم قال فى محكم التنزيل ,بسم الله الرحمن الرحيم (لايلاف قريش (1)ايلافهم رحلة الشتاء والصيف(2)فليعبدوا رب هذا البيت (3)الذى اطعمهم من جوع وأمنهم من خوف(4) صدق الله العظيم . ولان الزراعة التى كانت مصدر ثروات السودان اصبحت امال واحلام يحلم بها اهل مروى والحفير وارقو والبركل وكمان حتى الجزيرة ومشروعها الذى كان ذهبا ابيضا يدعم خزينة السودان العامة الى ان فر اهله يبطشوا فى ارض الله ويعملون فى اعمال هامشية لاتسمن ولا تغنى من جوع ولا تروى من ماء واغلبهم فر بجلده الى دول الخليج الطاردة اصلا يتحسسون رزقا لهم وكثيرون فروا من السودان الذى اصبح سجنا كبيرا طرد حتى كل اهل اقاليم السودان المختلفة بما فيهم العاصمة المثلثة التى اصبح الذى دونها لاعيش له ولا حياة!! كل الذى وصل له الوطن السودان يحزن حتى العدو دعك عن ذوى القربى الذين كانوا سببا حقيقيا فى الوصول به لهذا الدرك السحيق. حاشية :هذه الايام هى ذكرى مجيدة تمر على الشعب السودانى احيى عبرها كل الاباء والثوار الاحرار ولكنها تمر علينا فى ظل ظروف عصيبة يجب ان تذكرنا برجال قضوا نحبهم وفعلوا ما استطاعوا الى ان نالوا الاستقلال لبلاد السودان مليون ميل مربع نتمنى ان يكون العصيان وسيلة سمحة لغاية تخلصنا من الظلم وترفع عنا البلاء وعلماء السلطان وتبدلهم الايام برجال الحق والصواب حتى ولو كانت السيوف على رقابهم . حسن البدرى حسن [email protected]