@ إختتم السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير قبل ايام زيارة إستغرقت ، 3 أيام لولاية الجزيرة ، جاب خلالها كل محليات الولاية ما عدا الحصاحيصا مفتتحا ، عدد من المشاريع. زيارة الرئيس لم تكن مؤكدة حتى لحظة وصوله صباح يوم الخميس الذي جاءت عناوين صحفه خالية من أي إشارة لتلك الزيارة . الامانة تقتضي قبل كل شيئ ، الإشادة بمجهودات الوالي السابق الدكتور محمد يوسف والذي لولاه لما وجد الوالي أيلا مشروع يقدمه لرئيس الجمهورية ، الذي يدرك جيدا أن ما قام بإفتتاحه من مشاريع هي ثمرات النجاحات التي حققها الوالي السابق والذي لو أنه مازال في الولاية لتحقق الكثير بدون ضوضاء و هيلمانة و هتافية تعظيم الذات (الأيلاوية) بلا حياء. ما كان ينشده أيلا وراء زيارة الرئيس ، تحقق له بالكامل من خلال تعبئة ظاهرة و (مستترة )، مدفوعة القيمة وهتافات (بايخة) تقاطع خطاب الرئيس ، (أيلا أيلا ) و رجاءات (خائبة) لبعض المعتمدين ( أخجلت المسامع) يكسرون الثلج في عز البرد ، تزلفوا الرئيس ان يبقي لهم أيلا كمطلب وحيد لا يريد أيلا غيره من معتمدين ألجم أفواههم من أي مطلب لمحلياتهم سوي الابقاء عليه والياً للجزيرة . @ رئاسة الجمهورية تدرك كل ذلك ، ابتداء من إلحاح أيلا علي زيارة الرئيس و في ذهنه ،صراعات ، تشهدها ولاية الجزيرة و يشهد عليها الجميع ، بينه و بين الجهاز التشريعي الذي يمسك عليه عديد من الملفات الفائضة بالمخالفات المالية و الاراضي و العقودات والديون الترليونية و أكذوبة التنمية و كذلك ، عدم امتثاله للمؤسسية و تعمده إضعاف شرعية المجلس في الرقابة علي الاداء التنفيذي بتهربه الامتثال لمساءلة النواب وغيابه المستمر عن الولاية . أهل الجزيرة لن ينسُ له هروبه الكبير في فصل الخريف الذي ألحق الكثير من الاضرار في عدد من مناطق الولاية وهو بعيد يستجم ما بين الغردقة و شرم الشيخ هذا غير رحلات الصين و كوريا و ابوابه الموصدة علي الدوام في وجه المواطنين ، لا يعرف مشاكلهم ولا طبيعتهم ويكفي ما حدث لهم في فداسي . والي كل ما في جعبته انترلوك انترلوك ولا شيء غير انترلوك ، شركته تعمل بدون منافسة وبدون مناقصة و في كل مكان محمية بقانون الاستثمار وعلي حساب موارد المحليات. @ كنت أتمني من وفد الصحفيين و الاعلاميين الذين استضافهم ايلا علي نفقة انسان الولاية أن ينقلوا الرسالة الاعلامية الصادقة الامينة بدون مجاملة ليوضحوا الحقيقة للجماهير ،حول تلك المشاريع (المفتراه) التي تبناها أيلا وكأنها من انجازاته والكل يدرك أنها مشاريع غيره كان من المفترض أن يذكر الفضل لمن اقامها والغالبية منها غير مكتملة و ناقصة ولن تكتمل بعد أن يغادرها الرئيس لأنها أدت لأيلا الغرض .صمت أقلام الدفع المقدم لن يخدع رئاسة الجمهورية التي ادركت أن المشاريع التي نسبها أيلا لفترته الوجيزة التي كانت كلها مابين بورتسودان ، القاهرة ، شرم الشيخ ، الغردقة ، الصين ، كوريا و الخرطوم و بورتسودان لن تمكنه من إنجاز مشروع واحد منها . برافو أهل رفاعة و الحصاحيصا الذين رفضوا إفتتاح مستشفيين للأطفال كل من 3 طوابق وشارع ودسلفاب الحصاحيصا ومكاتب السجل المدني بطابت اقاموها من حر مالهم لم يساهم فيها أيلا بمليم أحمر وعندما إكتملت أراد أن (يكاورها) أيلا كأحد منجزاته بلا حياء . @ لأن (وشيها ضيق) ما كان لرئاسة الجمهورية أن تُحرج أيلا وهو يُلح إلحاحا و يصر إلحاحا أيضا علي الزيارة كي ينتزع (مجاملة ) يتوقعها من الرئيس ، ليتخذها ميثاق بقاء ابدي في موقعه والرئيس يدري ما يرمي اليه أيلا الذي لا يدري أنه في (توب ليست) التغيير القادم رغم خطابه المقولب Template و ما لقنه Teach للمعتمدين والهتيفة والحلاقمة كلما خاطبهم الرئيس في لقاء جماهيري قالوا له ، أيلا . لا يحسبن أيلا ، أن الرئيس قد صدق هتيفته وهو يطير فرحا كلما جامله الرئيس بعبارة شكر أو طلب من جماهير الولاية مساندته والوقوف معه عن اليمين و عن شمال ، من قُبُلٍ ومن دُبرٍ . أهل الجزيره يدركون أن أيلا لن يهتم بهم لأنه (ما زولون) لا يحفظ لهم وعدا ولن يصن لهم عهداً ، لم ينصر مظلومهم ولا صدّ عنهم عدوان ، لا يحس بحسسهم ولا يتألم لفقدهم . أفشل عروة الشتاء بعدم تفعيله الطوارئ التي أعلنها النائب الاول ، لم يقبض علي فاسد واحد ولم يفصل في (قضية الساعة ) ،مظلمة مزارعي المشاريع المطرية في أم القري والملف لديه بعلم معتمدها ومدير المكتب (نجم الدين) و الذي (بسبب معلوم) لا يريد لهؤلاء المظلومين مقابلة الوالي الذي إذا كان لا يعلم أن هنالك مظلمة بهذا الحجم في أم القرى ولم يتخذ بشأنها قرار فتلك مصيبة أما إذا كان يعلم و يتهرب ،فالمصيبة أكبر ولا يستحق السند من مواطني أم القرى قبل بقية مواطني الجزيرة الذين لا يطيقون له بقاء بينهم ، ما أوسع المحنة و ما أضيق العبارة . @ يا أيلا .. لو دامت لغيرك لما آلت اليك ! [email protected]