العندو دين،،،، ما بيسرق البلد العبادا موحدين،،،، العندو دين،،، مابيسمى القالو الحقيقة المرة خونة ومارقين،،، العندو دين،،، مابيسمى اعداء الوطن... جند الوطن... الحادبين،،،،،،، قفزت الى ذهنى هذه الابيات للراحل (حميد) الذى ظل ينشد للوطن، وما آل اليه الحال فى ظل نظام حزب البشير الذى استولى على الحكم فى السودان المغلوب على امره. تذكرت هذه الابيات وانا اتابع ما يتمشدق به زبانية السلطة واذيالها من اشباه الصحفيين والكتاب و(المطبلاتية للنظام) والضجيج الذى اثاروه حول فشل الاضراب الاخير وان من اضربوا عن العمل هم خونة وعملاء لاسرائيل. ليعيدنا النظام الى فترة التسعينات وعبارات امريكاروسيا قد دنا عذابها التى يرددونها على الملأ ومن ثم ينسقون معهم استخباراتياً فى الخفاء (مثلاً: تسليم كارلوس، طرد بن لادن،.. الخ.) ولا ادرى هل الخائن من يطالب بحقه فى العيش الكريم ام من يبيع اراضى وثروات الوطن لمن يدفع اكثر غض النظر عن جنسيته ام دينه؟ هل الخائن من ينادى بالعدالة ام من يهرب آثار وتاريخ الوطن الى (الدول الكافرة- كما يسميها ابواق النظام)؟ هل الخائن من يطالب بتوفير فرص التعليم والعمل للكل ام من يخرب التعليم ويبيع المدارس لتقوم فى مكانها شركات تبيع المنتجات الفاسدة للمواطن؟ هل الخائن من يطالب بتوفير العلاج لابناء الوطن ام من يرفع سعر العملة لترتفع اسعار الادوية وينشىء الشركات لتسرق الدولار المخصص لاستيراد الادوية ويعجز ابناء الوطن عن الحصول على جرعة علاج؟ هل الخائن من يطالب بتوفير المدخلات الزراعية ام من يبيع الاراضى والمياه الجوفية للشركات التى تتبع لافراد النظام او الاجانب ليزرعو البرسيم ويصدروه لماشيتهم فى دولهم الغنية؟ هل الخائن من يطالب بتوفير فرص العمل لابناء الوطن ام من يهرب اموال الوطن فى البنوك (السويسرية والماليزية)؟ ولكن لننظر فى مفهوم العمالة من زاوية اخرى، فكما نعلم ان هناك من القيادات العليا بالمؤتمر الوطنى او السلطة يحملون جنسيات اخرى (مدير مكتب الرئيس- وزير المالية- على عثمان- قطبى المهدى- ..... الخ). فكيف يستقيم عقلاً ان تكون على رأس مؤسسة سيادية او حزبية فى السودان وانت تحمل جنسية لدولة اخرى؟ وكيف يتم التوفيق بين مصلحة دولتين قد تتناقض مصالحهما التجارية او العسكرية او السياسية او "الاستخباراتية"؟؟؟؟؟؟ والى اى كفة سيميل صاحب الجنسية المزدوجة هذا؟؟؟؟؟ وماذا سيفعل ان طلبت منه دولته الاخرى (الاقوى طبعاً) تنفيذ ماقد يضر بالدولة الاخرى (الجنسية الاضعف وهى هنا السودان طبعاً)؟؟؟؟؟ انها (لعمرى) العمالة والخيانة بحد ذاتها......!!!! وليس من يدعو إلى العصيان المدنى. [email protected]