نادي تريعة البجا (جبل أولياء) منذ بداية تأسيسه في الستينيات من القرن الماضي شبّ وهو ينظر إلى السماء رافعاً رأسه يعد النجوم ويحرس الضفة الشرقية للمارد بحر أبيض ولا يتسرب اليأس إلى رماح جعبته ولاخفض صوت حينما يدوي نحاسه ماضياً بصوته يشق عنان السماء ويزلزل الأرض بحراسة مشددة من أمنه الممثل في الإدارة واللاعبين ويلتف حولهم تسونامي عاصي الإختراق من أهل تريعة البجا والقرى المجارة وجيش الكشافة في شمال ولاية الجزيرة الذين عاشوا أحلى ايامهم حينما صعد فارس البجا إلى قمة الممتاز ولم يكن ذلك بالإسترحام وإنما بجهد وعرق الشباب وودك الشيوخ ونادي مثل هذا أحق أن يفتخر به في عالم الرياضة سواء أكان في الجرايد والتفلزة والراديو. الظروف قد لا تسمح للفرد بمتابعة قرارات اتحاد كرة القدم السوداني ولكن في جريدة الجريدة وقع علينا الخبر الوارد في الصفحة الرياضية كوقع الصاعقة أم جِنح (أسألوا أبواتكم) وقد إضطربنا جداً لذلك لأن الخبر جاء فيه أن فريق تريعة البجا بجبل أولياء لم يتم تصعيده للممتاز في الاجتماع الدوري رقم (17) لمجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم... وهو الأمر الذي أثر في نفوس محبي نادي تريعة البجا العريق وكسر بهجة الناس في المنطقة بالصعود المشرف للنادي إلى الدورى الممتاز حتى هبّ إعصار الاتصالات بين الحادبين على أمر الفريق وتأكد أن هذا الخبر عار عن الصحة وورد فقط بجريدة الجريدة .. ولكن الأمر الذي لم نفهمه من مثل هذا الخبر هل المقصود منه صناعة من مطبخ الجريدة أم تم الدفع به إيذاناً ببدء الحرب على نادي تريعه البجا الشامخ؟!! ونحن نستشرف بدايات عام 2017.. أم هي كذبة يناير ونحن بدورنا نتساءل لماذا يحدث خطأ جسيم مثل هذا بجريدة الجريدة التي يشهد لها الجميع بالمهنية والمصداقية العالية وتضم في قيادة صفحتها الرياضية أشخاص بقامة الأستاذ عمر إدريس رئيس القسم الرياضي والاستاذ منصور أحمد عثمان؟!!. على العموم كان الخبر غير مقبول في حق نادي كهذا وأحدث ضجة كبيرة فنرجو توخي الحذر والصدق في تناول الأخبار.. ونحن نتابع الصحف الرياضية ونعلم خباياهاويقال أن بعضها سبب في تدهور الرياضة لأن هذا شغلها الشاغل.. ولكن أن يصدر مثل هذا الخبر في صفحة رياضية في جريدة سياسية مرموقة كجريدة الجريدة فهو أمر غير مقبول لأن الناس يستقون أخبارهم ونأمل أن يكون الأمر فعلاً مجرد خطأ غير مقصود ورغم ذلك نعفو عنكم لأن أهل تريعة البجا جبل شيمتهم الكرم والعفو. وعلى الله قصد السبيل،،، [email protected]