هذا المقال توضيح للعبة السياسة الأمريكية في دول العالم الثالث.فالمستعمر الجديد للعالم (أمريكا) يستعمر العالم من خلال التحكم فيه عن بعد كأحد وسائله الاستعمارية أي من خلال صنع كيانات وتنظيمات و عملاء له في الدول المراد استعمارها والسيطرة عليها فتقوم هذه الكيانات أو التنظيمات بهذه الدول بتنفيذ سياسات تخدم مصالح من صنعها أي أمريكا ...وانا لا أتعامل بالعواطف أو الأهواء ولكن الدليل على ذلك أفعالهم. .فإسرائيل وأمريكا من مصلحتهم وجود كيانات ومنظمات وجماعات تساعدهم من داخل دول العالم الثالث على السيطرة على مواردها واستنزاف تلك الشعوب والدول وتأخيرها حضاريا وتركيعها , وهذا ما فعله الإخوان المسلمين في السودان كل أفعالهم تصب في خانة المصلحة الأمريكية فقبل انقلابهم على السلطة الديمقراطية في السودان توصل السودانيين لاتفاقية (قرن- المرغني) بخصوص حل مشكلة الجنوب نهائيا بشكل يمثل سماحة أهل السودان تماماً ولكن الإخوان المسلمون بعد انقلابهم واستيلائهم على السلطة أدت سياساتهم الرعناء إلى تقسيم الجنوب وقبل مجيئهم كانت البلاد متجهة نحو حلول اقتصادية تمثل فيها كافة كيانات الشعب السوداني من خلال مؤتمر اقتصادي قومي ولكن قطع الإخوان المسلمين بانقلابهم على السلطة الطريق أمام الإصلاح الاقتصادي في السودان والان السودان في ظل حكمهم يعيش حالة انهيار اقتصادي تام نهيك عن خلق الفساد والحروب و إفقار الشعب وتهجير مواطنيه وتسريح اغلبه للصالح العام رغم إن الصالح العام بريئا من أفعالهم و هذا المثل السوداني لحكم الإخوان المسلمين يريدون إن يفعلونه في ليبيا وتونس وسوريا والعراق وكل دولة يستولون فيها على الحكم .. فكل الكيانات والجماعات والتنظيمات التي ترعاها وصنعتها أمريكا في داخل دول العالم الثالث تهدف إلى تخلف دول العالم الثالث وتأخيرها حضاريا وكذلك الأمريكان ليسوا أغبياء فهم لكي يوجدوا تأييد لكياناتهم ومنظماتهم وجماعاتهم داخل الشعوب التي يزرعوها بها يقوموا بتدثيرهم بعباءة الدين أو ارتداء الإسلام كواجهة لهم حتى يخدعوا بها الناس والشعوب وحتى يصنعوا اتباع من الشباب بهذه الدول ينساقون وراء قيادتها العميلة شباب مخدوع بواجهتهم الإسلامية وخطبهم الحماسية فجميعهم أي كل الجماعات الإسلامية الإرهابية والإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية يطلقون الشعارات البراقة والخطب الحماسية ويستخدمون الخطاب العاطفي الغير مسنود باي برنامج تنموي حقيقي فقط مهمته خداع الشعوب التي هم بها ولكن كما رأيت في ما ذكرته لكم أفعالهم في عالم أخر خلافا لشعاراتهم البراقة وخطبهم الحماسية الطنانة فهم يتحدثون كثيرا ولكنهم لا يفعلون غير ما هو ضار بمصالح شعوبهم وما هو مناسب تماما بالنسبة للسياسات والمصالح الأمريكية. أرجو الأن يا إخوتي الكرام أن تكون قد فهمت أصول لعبة السياسية الأمريكية تماما ((الاستعمار عن بعد)). بقلم الكاتب: معاذ عمر حمور [email protected]