تصريح مضرس ذلك الذي جاء به ابراهيم محمود حامد القيادى فى حزب المؤتمر الوطنى ، الذي لم تكن له أى بصمة ملموسة طوال توليه المناصب ، فما ان يضع حقيبة الا وتجده يرفع الاخري مسرعا نحو وظيفة جديدة ، ورغم ذلك لا يوجد عمل يمكن يشار اليه بانه من انجازات الرجل او حزبه. حيث صرح الرجل أنهم اعدوا ( 1000) شاب لقيادة الحزب ، وذكرنى هذا التصريح المقولة المتداولة فى الادب الشعبي بأن الاب ظل يطارد ابنه الاربعينى العازب بالزواج ، والابن فى تهرب دائم من فتح الموضوع مع ضغوط عالية من الاب ، ليفاجأه ذات مرة بسؤال مباغت ( انت يا ابوى دايرنى اعرس لى شنو ؟ ) لم يتردد الاب فى الاجابة رغم قسوة السؤال ( علشان تجيب ولاد ينفعوك ) ، ليلجم الابن والده بالرد العاجل ( هسع انا نافعك بي شنو ؟ وابراهيم محمود وحزبه يجب ان يسألوا انفسهم قبل ان يدفعوا بشبابهم هؤلاء ،،هم نفعوا البلد بي شنو ؟ حتى يتركوا تصريف امره لشبابهم. ففاقد الشئ لا يعطيه وقيادات المؤتمر الوطنى الحالية لم تستطيع ان تقود البلاد الى تنمية حقيقة للامام ، بل اصابتها يالقهقري والتشرذم وصدعتها الحروب الاهلية والفقر والجوع والمرض وسوء الخدمات ، وانهيار الاقتصاد ، فهذه الورثة حتى تخرج الوطن من محنه تحتاج لعقول غير تلك التى اوصلته هذه المرحلة ، فاعداد 1000 شاب اخذوا الفكرة من هؤلاء الاباطرة لا يعنى سوى زيادة المحن وتشويه الوطن من جديد. كان الاجدى بابراهيم محمود ان يقول اننا بصدد تسليم البلاد لعقليات لديها القدرة على مواكبة العالم من حولنا ، دون النظر للون او حزب ، بعد ان عاد للخلف عشرين سنة بفضل الله ورضاء السيدة امريكا ولم يتبق سوى سبعة سنوات فقط حتى يعود الى موقعه القديم قبل الثلاثين من يونيو، فمن سخرية القدر ان يفرح الوطن لعودته عشرين عاما للوراء والعالم يتقدم للامام بخطى ثابتة للأمام ، فما بين محطة 97 ومحطة 2007 ، البون شاع وجرت على العالم من حولنا الكثير من التغيرات الايجابية فى شتى المجالات الهندسة والطب و الالكترونيات والاتصال والتكنولوجيا بصورة عامة ، ونحن ظللنا اسرى شبيهها وتقليدها الذي ياتينا من الشرق ، فكل الذي نملكه فى مصانعنا ومزارعنا وشركاتنا ومنازلنا من ادوات كهربية والكترونية لم يكن سوى ( simulation) للمنتج عالى الجودة الذي ظللنا محرومين منه بسبب حزب ابراهيم محمود. كان الاجدى بالاخ ابراهيم محمود ان يطلب من هؤلاء الشباب الخروج من جلباب الحزب والبحث عن الوطن المختزل فيه ، ليكتسبوا مهارات غير تلك التى اعدها لهم هو ورفاقه واوصلت البلاد الى ماهى فيه اليوم. [email protected]