(1) استطاع ان يتجانس مع الطبيعه ويري فيها بقلبه وعقله ما لا يراه المبصرون ويهوي القراءة وتفسير القران الكريم وعلومه وحفظة (25) جزءا من القران بروية حفص بن عاصم ونال درجه الدكتوراه بتقدير ممتاز بعنوان ( الوحدة في الاسلام وأثرها علي المجتمعات الآخري قديما وحديثا علي ضوء القران الكريم والسنه ) من جامعه الفاشر ولديه كرسي التفسير بمسجد دار القران بحي العظمة بالفاشر يومين في الأسبوع كل ذلك كانت بواسطة اشرطة الكست وايضاً الاستماع واستطاع الوقوف صامدا امام جميع التحديات والعقبات لمواصلة دراسته حبا في تطوير ذاته وخدمه وطنه الدكتور الفاضل سليمان حامد اتيم ، يقول ( الفاضل ) فقدت بصري منذ ان كنت في المرحلة الابتدائيه حيث لاحظت أمي بأنني لا أتمكن من رؤية الأشياء من حولي فقالت لابي الذي قام علي الفور بنقلي الي طبيب العيون لإجراء الفحص الطبي والتاكد من سلامه بصري ولكن شاءت حكمة الله بان آكون فاقدا للبصر حسب تقرير فريق الأطباء المعالجين وربما سوف يرجع وهذا بحكمة الله عز وجل ورضيت بذلك امام الامر الواقع . (2) أضاف بأنني تربيت في كنف والدي منذ صغري اللذين قدما لي كل الاهتمام والرعاية والعطف والحنان كما حظيت بمساعده اخوتي الذين كان لهم الدور الكبير في تجاوزي كل العقبات التي صادفتها في حياتي حيث كانت تغمرني سعادة وفرحه عامرة حينما كنّا نلعب سويا وكأنني ابصرهم من دون ان يشعروني بأنني فاقد البصر ، يضيف (الدكتور ) بان والدي تعني لي كل شئ في هذه الحياه الاليمة وكان املي في الحياه هو رؤية وجههما ولو لبضع دقائق ، يُبين الدكتور الفاضل معاناته ويقول انني كنت اسعي جاهدا للتعليم والالتحاق بجامعه أمدرمان الاسلاميه ولكن كانت هناك خطا في التقديم وتم توزيعي بجامعه الفاشر كلية التربية والآداب ووجدت ذلك اصداقاء وزملاء من كل ربوع البلاد المختلفه وبذلك دمجت فوجدت ضالتي في الجامعه واستقبلني إدارة الجامعه وجميع الأساتذة بكل حفاوة . (3) اما والدتي اتيمه هاشم كدوك أضافه قائلا بان الابن الفاضل لم يكن سهلا بالنسبه له لقد عاني وكثيرا ما كان يشعر بالاحباط احيانا الان وقد نال ابني العزيز درجه الدكتوراه بدرجه امتياز فهو يستمع بالقراءة أكثر من ذي قبل وقد لاحظت تقدمه بشكل كبير في الأعوام القليله الماضية لديه الرغبه في القراءة وايضاً ناحيه طلاقته وسرعة في تفسير القران الكريم . ويضيف الوالد سليمان حامد بان ابنه الدكتور الفاضل قد لحظة عندما يعود الي المنزل من موقع العمل يخرج جهازه قارئي من حقيبته ويشغل ايضا جهاز اللابتوب ويفتح برنامج الناطق الخاص بالمكفوفين حيث يبدأ بتصفحه حتي يسمع ويبدا جهاز قارئي بقراءة تهجئه الكلمة بصوت عال ويهجا له الكلمة اما الان يقول والدي بانه سعيد للغاية . [email protected]