بعيدا عن الاحتفاظ بحق الرد علي اسرائيل التي استهدفت مصانعنا وازيارنا وعلي عينك ياتاجر اسرائيل التي لم تتردد في استهداف سوناتا بكل الدقة وسلاحنا وردة فعلنا الكبري ان نقابلها بالردع عبر السلاح الكيماوي الشفهي الدفاع (بالنظر). والملاحظ ان الحديث عن اسرائيل اصبح شبه يومي واقامة علاقات معها اصبح وكانه يحتاج الي اعلان رسمي او مجرد كرامة بليلة عيش تجلب الخير وتكف الشر . فالشعب الذي ظل يحمل جوازا كتب عليه جميع الاقطار عدا اسرائيل يريد دفره بسيطة لاسقاط الشرط . اوقل قدر يسير واقل من الجدال الذي دار في سورة البقرة ومحاولات الهروب الفاشلة لبنو اسرائيل الذين امرهم الله تعالي بذبح بقرة ولو انهم ذبحوا اية بقرة من اول مرة لاغنتهم لكنهم تشددوا فتشدد الله معهم.. مالونها ان البقر تشابه علينا .. حتي قالوا( الان جئت بالحق فذبحوها وماكادوا يفعلون) صدق الله العظيم. الان دعونا نكون اكثر صراحة ونقول ان راي البصيرة ام حمد هو الذي يقودنا صراحة في اطار التعامل مع اسرائيل وامريكا واسرائيل علاقتهما علاقة الام والرضيع حيثما حلت الام كان معها الرضيع واعتقد ان بقرة الاسلاميين رضعت وتستعد للحاق ببقرة بنو اسرائيل فدية وانكسارا. فاسباب فصل الجنوب كانت تدور في الخفاء بانهم نصاري او ان غالبيتهم نصاري ويجب ان يرحلوا وبحوزتهم من اسلم من بنو جلدتهم . نعم عليهم ان يرحلوا ومن اسلم منهم ويلاقوا بصبر مصيرهم هناك مع بنو جلدتهم لاتشفع لهم عقيدة اوتنظيم اسلامي او اخوة في الله فانقسم مع اهل الجنوب الاسلامي الشهير عبدالله دينق نيال والذي ترشح لرئاسة الجمهورية نيابة عن المؤتمر الشعبي ولم يجد شيئا من اصوات اخوته ولاصوت اسرته اما اصوات الملائكة فلم نسمع بحديث عنها حينها في السجل الانتخابي ورحل عبدالله دينق نيال غير ماسوف عليه من جانب اخوة الامس ورحل موسي المك كور وابراهيم الماظ صديقنا الذي ارهقنا في اركان النقاش بالجامعات وغيرهم وغيرهم كثر من الاسلاميين الجنوبيين . وكنت اظن ان دولة الاسلام سوف تطبق الشريعة خالصة بدون(دغمسة) ولا احد يستطيع ان يشرح معني دغمسة والتي لاوجود لها في لسان العرب لابن منظورولاتستطيع ان تجد لها معني غير(دغمسة)مثلها مثل زنقة زنقة ودار دار. المهم كنت اظن ولوقت قريب ان علاقاتنا مع اسرائيل سوف تكون في اسواء صورها ولكن خاب ظني عندما بدأ الهمس الجهير يدور بضرورة التعامل مع اسرائيل. ومعلوم ان دولة جنوب السودان لم تتردد في انشاء علاقات مع اسرائيل ولكننا نحن هنا سنظل في محور الشر لاسرائيل لاننا نتجه الي السماء صدقا ولن نسجد لغير الله وأمريكا بين ظهرانينا واسرائيل علي الخط وقلنا وسنقول ان علاقة الاثنين كعلاقة الام بالرضيع حيث ماوجدت احدهما فتاكد ان الاخر موجود وامامنا 180 يوم او القيامة تقوم وهاهو ترام يفطس قرار اوباما ويقول بغرابة لا ارقب في رؤية وجهوه سته دول هنا. غير ان المحير في الامر ان اللغة تحولت تجاه اسرائيل وكأن من كتب عبارة كل الدول عداء اسرائيل هم شعب جنوب السودان الذي رحل ؟!. ولانني اعرف كثيرا عن الجنوبيين كما يعرف غيري فان بداية مشاكلهم كانت بسبب التهميش في عملية سودنة الوظائف بعد جلاء الحكم الانجليزي المصري. والتي احتكرها اهل الشمال او الجلابة حسب زعمهم ومن اطرف ماسمعت من اصدقائي الرفيق فرانكو مجاك من ابناء ابيي قوله لي تصدق انا زمان كنت بفتكر انو لما نقرأ انا من (حيفا) انا من(يافا) انو حيفا ويافا ديل في الخرطوم جوار زقلونا وراس كديس وكرور. لكن لقيت انهم بره السودان في فلسطين الباعوها جدود كم ونطوا من البيعة ؟ فاقول له مدافعا لا لا ابدا فلسطين محتله نحنا مامكن نبيع وطنا وديننا فيقول لي انتو ناس زبير باشا بعتوا ناس عدييل خلي (مجن مجنه ده). واقول مدافعا لا مابعنا زول زول هو براهو قبل ان يباع نسوي لي شنو قاعد في زريبة شوك لو شال الكبرة وطلع في زول بمسكو فيضحك ويقول لو عمل كده بموت عديل وكمان في واحدين بتعبوا شديد في عملية الخصيان ده ولكن الحوار لم يكتمل بسبب الانفصال عام 2011م. وابيي اصبحت لا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء ووزير خارجية دولة جنوب السودان الرفيق دينق الور من ابناء ابيي كيف تحكمون ؟!. والذي يحيرني حقا الان وبعد ذهاب الجنوب لماذا اتجهت الدولة لاسرائيل وتغيرت لغة الخطاب واصبحت هناك مرونة واضحة في الخطاب تجاه اسرائيل واصبحت الصحف تنشر الاصوات التي تنادي باقامة علاقات مع اسرائيل. طيب الم يكن من الاولي الاحتفاظ بالجنوب والتعامل مباشرة مع اسرائيل في ظل وطننا الكبير ام انها سياسة البصيرة ام حمد قطع راس التور ثم تكسير البرمة. ان الحديث الذي ادلي به د.يوسف الكودة لم يكن الاول ولم يعد الاخير في ظل صمت من مجمع الفقه الاسلامي والذي اخر ماحدثنا حدثنا عن (التمباك) فاين حديثه تجاه فتوي الكودة ؟! ام ان اضان الحامل طرشه. والكودة يقول انه تعرض لتهديد بالقتل ونقول له زول بقتلك مافي افتي ساي طيب سؤالنا لمجمع الفقه قتل الكودة حلال ولاحرام خليناها اسرائيل قولوا حرام ونحنا بنفهم باقي الكلام. جدير بالذكر ان دكتوراة الكودة كانت من جامعة النيلين وليس من جامعة القران الكريم مالم يكون قد حاز دكتوراة اخري منها دون علمنا في اطار العلوم الشرعية وفقه المعاملات. وبقي ان نقول ان امر العلاقه مع اسرائيل سنتركه لولي امرنا وحارس نعمتنا اهل الحل والعقد ونحن في هذا الشان مجرد مواطنين مطيعين نعشق الفرجة مع الاحتفاظ بحق المعارضة للنظام . وياوطن مادخلك شر عمر الطيب ابوروف 8/فبراير 2017 [email protected]