ظل كل ما نراه وما يصدر من اتحاد معتصم جعفر ومجدي شمس الدين يفوق كل تصور ويتعدى كل الحدود ويثبت يوم بعد الاخر إن ما يحكم الاتحاد هو الهرجلة في اسواء صورها وانعدام المؤسسية و الشفافية وبات مسار سخرية الجميع ابتداء بجمهور الكرة المظلوم وانتهاء بإدارات الفرق واللاعبين بل وامتدت السخرية حتى من اعلام دول الجوار الذي يشاهد ما يحدث في السودان من انعدام تام لسلطة الاتحاد وانحداره الى أسلوب الترضيات التحالفات التي لا تخدم الكرة بتاتا بل تؤدي الى تردي واضح في كل المجالات التي تتعلق بكرة القدم . وأذا اخذنا موضوع البث والرعاية فقط فحدث ولا حرج , فكيف لبلد رائد كالسودان مؤسس للاتحاد الافريقي ان يفشل في تسويق وبث أكبر منافسة لكرة القدم في بلدة وهي المنافسة المعلومة الموعد مسبقا .. فكيف لاتحاد ان يفشل في نقل حدث كبير ومهم كهذا للأسبوع الثالث على التوالي وفي بعض الاخبار الصحفية حتى الأسبوع الخامس منها وحتى اذا تم توقيع العقد فلن نفاجأ ان يرفض فريق ما نقل مبارياته ليتوقف البث مرة أخرى كما حدث في الموسم السابق حيث تجراء الجميع وتسابق في رفض كثير من قرارات الاتحاد الإدارية والفنية , فكيف تتطور الكرة عندنا في ظل هذا الاتحاد الهش السبهللي المهرج و الفاقد لأبسط القدرات الإدارية والفنية . الان يحق لنا ان نضرب سراديق العزاء على الكرة السودانية تلك التي سبقت جميع دول الجوار بل واسهمت بصورة فعالة جدا في تطوير كرة القدم عندهم عربيا وافريقيا . واللوم موصول الى قياداتنا الحكومية التي تركت الحبل على القارب وظلت تراقب من غير فعل هذا الاتحاد وهو يعيش فسادا وافسادا من غير تدخل منها يرجع الأمور الى نصابها فكرة القدم اليوم ليست كسابق عهدها كرة القدم اليوم سفارة فاعلة ومرآة تعكس كل ما يحدث بالبلد . ويظل الجمهور السوداني هو الجمهور الوحيد من جميع دول العالم الذي لا يستطيع ان يتابع احداث اكبر منافسه كروية في بلادة . [email protected]