**من اهداف التنميةالمستدامة الملحة ، القضاء على تشويه الاعضاء التناسلية للاناث ،لما فيها من انتهاك بشع لحقوق الانثى ، كما انه يمثل احد اشكال التمييز ضد المراة ، ويسلب حقها في الصحة والامن والسلامة البدنية ، بل حقها في الحياة باكملها ،اذا ماأدت هذه الممارسة المهينة الى الوفاة .هنالك كثير من الدول مازالت تعاني فيها الانثى ،استمرار وتفشي هذه الممارسةالقاسية ، فحوالي 200 مليون سيدة وطفلة على قيد الحياةالان ،خضعن من قبل لعمليات الختان . *** ينبع الخوف الان ، من العناد والتمسك بالختان في بعض المجتمعات ، خاصة في افريقيا ،فالصومال وغينيا وجيبوتي ،تعتمد الختان ضمن احتفالات العائلة ،اذ تتنادى العائلات بالطبول والغناء ،ويقترن الختان فيها باعداد الانثى للدخول في عش الزوجية . ** ان استمرار هذه العادة سيجعل 15 مليون فتاة ،بين سني 15-19 عاما ،عرضة للختان بحلول عام 2030 ، لذلك يعد السادس من فبراير يوما للتنديد بالختان والتعريف بخطورته ،وتعزيز القضاء عليه ،ففي السودان ،هنالك بعض المجتمعات التي مازالت تواظب على ممارسة الختان لطفلاتها ،ضمن البرنامج المتوارث من الاجيال السابقة ،والتي تغذيه العادات والتقاليد والاعراف المتجذرة في هذه المجتمعات ، رغم ان الختان لايعود باي منافع صحية على الطفلة ،بل يتسبب في امراض عضوية ونفسية خطيرة ، فهو في المجتمعات التي مازالت تمارسه ، يعد من التقاليد الاجتماعية ،التي تؤدي الى تنشئة الفتاة بطرق سليمة !!! ***رغم استلام البرلمان، لمسودة المجلس القومي لرعاية الامومة والطفولة ،والتي شملت حماية الطفلات من ختان الاناث ،الا ان النتيجة مازالت في طي اوراق الغيب ، فالمجلس الطبي هو الاخر ، يمنع هذه الممارسة القاسية ،ويطالب الاطباء ،بعدم اجراء عمليات ختان الاناث ،الا انه كثيرا ،مايتم ختان الطفلات على يد بعض القابلات ،الائي يدعمن ممارستهن للختان ،بعدم وجود مستند قانوني يجرم الفعل !! كما انهن يتكئن على رفض مجلس الوزراء منذ العام 2009 ،المصادقة على قانون يجرم ختان الاناث . ** يظل حجر العثرة هنا ، عدم التزام السودان تجاه المواثيق الدولية والافريقية ،رغم انه قد اعلنها موافقته الكاملة عليها بالمصادقة التامة ، خاصة ميثاق الطفل الافريقي . ** ليت الاستاذة عائشة محمد صالح ،نائب رئيس المجلس الوطني ،وقبل سفرها الى روما ،لتقديم مبادرة مناقشة قضية الختان الفرعوني ، ليتها طرحت ماساة طفلاتنا وختانهن في داخل البرلمان ،بكل صدق وشفافية ، وليتها ابتدرت وتبنت حملة للتوعية ،تطوف الولايات والعاصمة ،وليتها جاءت الينا في صبح قادم بالخبر اليقين ،قانونا يجرم ختان الاناث .... **همسة لا البحر عاد كما كان... ولا القمر اهدى اليها صورته القديمة وعندما غادر المركب الشط نحوالمجهول لم تسمع غير صوتها... والانين .. صحيفةالجريدة [email protected]