بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالي ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ صدق الله العظيم . الحمد لله نحمده ، ونستعين به ونسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر ، ما اتصلت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخبر، اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه وعلى ذريته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرِنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. الله أكبر.. الله أكبر .. الله أكبر .. الحمد لله الذي جاء بالنصر والحق المبين و صدر قرار إبادة شتول نخيل (شركة أمطار) رغم كيد الكائدين وعبث الخائنين الذين صور لهم ضميرهم الميت أنهم قد نجحوا في تضليل وخداع رئيس الجمهورية حتي أصدر قرار إلغاء إبادة (النخيل المريض) بعد أن أوهموه بأن وزارة الزراعة و وزارة البحوث والتقانة و الحجر الزراعي و أجهزة الأمن هي العائق الحقيقي للتنمية و إنتعاش الإقتصاد بسبب مواقفهم الصلبة و التي سوف يسجلها لهم التاريخ و سيسطرها لهم بإحرف من نور و يجعلها لهم في ميزان حسناتهم و موازين وطنيتهم الحقة . وهم أولئك المرضي بإن قرار السيد الرئيس سوف يصمد في وجه الوزارات السيادية المتخصصة وجهاز الأمن الإقتصادي الذي من أهم واجباته الحفاظ علي سلامة قوت هذا الشعب العظيم و حفظ أراضيه من كل سؤ . كما وهمت الشركة بعد تعدياتها علي مؤسسات الدولة و الطعن في ذمتها بإن رئيس الجمهورية قد وقف صفهم بإصداره لقرار وقف الإبادة و قوي من موقفهم قرار إقالة مدير عام وزارة الزراعة و تعيين خضر جبريل مديرآ عامآ . قد وهم جميع الفاسدين بأن عملية خداع السيد الرئيس سوف تستمر و سوف يتم زرع النخيل و أنهم سوف ينعمون برضاء (محمد راشد عتيبة) الذي سوف يغرقهم بعطائه السخي ونسي أولئك القلة الفاسدة التي إنجرت و إستماتت في الدفاع عن الشركة الفاسدة وباعت وطنيتها و ذمتها بإن مؤسسات الدولة واقفة لهم بالمرصاد وهي ترصد كل شاردة و واردة بعد أن تبين لها (الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليل) فما النصر إلا من عند الله .. فالتحيا و التجلي لكل من وقفوا تجاه قرار إبادة هذا السرطان الذي أتت به (شركة أمطار) التحيا لوزارة الزراعة و وزارة البحوث والتقانة و لإدارة الحجر الزراعي و وقاية النباتات و جامعة الخرطوم و جهاز الأمن الإقتصادي الذي واصل ليله بنهاره في العمل علي تأمين أرضنا من خطر تلك الشتول والذي ظل يعمل محصناً لمؤسسات الدولة التخصصية التي أسند لها الفحص و التدقيق في أمر تلك الشتول بكل مهنية و إقتدار . والتحية للخبير خضر جبريل لموقفه النبيل الذي وقفه تجاه إصدار قرار إبادة النخيل بعد أن فرحت إدارة الشركة بتعيينه خلفآ لسابقه الذي وقف وقفة الأسد في قرار الإبادة و فضل إستقالته عن المشاركة في دمار السودان . الحمد لله من قبل ومن بعد و التحية لكل وطني غيور ظل صامدآ ومؤيدآ لقرار إبادة النخيل . ولكن يبقي السؤال قائمآ .. ماذا إستفادت الدولة من شراكتها مع (شركة جنان) الشراكة التي تمخض عنها تكوين (شركة أمطار) ؟؟ أما آن الأوان يا سعادة وزير الزراعة و رئيس مجلس إدارة شركة أمطار من أن تنفض يدك من هذه الشراكة الفاسدة وتصدر قرارآ بتصفية تلك الشركة ومحاسبة كل الذين تورطوا في هذا المسلسل الحقير وحصر كل ممتلكات الدولة التي أهدرتها هذه الشركة !! وآخرآ وليس أخيرآ التحية للبرلمان الذي وقف وساند قرار الإبادة ولكن ثم ماذا بعد إبادة الشتول ؟؟ هل سيقف البرلمان ويدعم قرار تصفية تلك الشركة التي يديرها (أجانب و لاجئون) مارسوا وما زالوا يمارسون تطاولهم علي مؤسسات الدولة و قياداتها بعد أن شككت في ذممها !! [email protected]