جميع صحف الأمس و بعض صحف اليوم تحدثت ومازالت تتحدث عن قضية إبادة النخيل الإماراتي المريض ، وأظهروا أن الامر وكأنه فتحٌ رباني أو إعجاز علمي ، و لكن للأسف كل السودانيين بلعوا (الطعم) ووقعوا في فخ (شركة أمطار) فالحكاية اصعب و أشد و أسوأ بكتير من ما يخيله لنا عقلنا المتواضع فهو حتماً ليست بتلك البساطة التي نعتقدها أو يعتقدها بعضنا ..! فعلينا التأمل في الأمر كثيرآ مع قراءته والوضع العالمي و العربي سواءاً . مع تثمين قرار الإبادة . باختصار شديد، فإن (عتيبة) وشلته قد، نجحوا نجاحاً كبيراً في مهمتهم الخبيثة.. فالمرض سريع التغلغل في التربة و سريع الإنتقال بالهواء ،حيث أن الفترة كانت كافية جداً لتوطينه في البلاد بل و تصديره إلا خارج البلاد. فسيناريوا حرق الفسائل الآن أو حتى إن كان ذلك قبل أيام، فهو لا يعني شيء ، لن تلك الشتول المصابة مجرد وصولها إلي (منطقة الدبة) كفيل بنقل المرض، فتمثيلية حرق الفسائل و(تضخيمها) إعلامياً هي محاولة (تبييض وجوه) لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد والتنصل من الجريمة التاريخية القبيحة التي نفذتها (شركة أمطار) بمساعدة بعض الفاسدين الذين قبضوا ثمن بيعهم لوطنهم و ذممهم . الذين ساعدوها في معركتها بجدارة وبراعة و ساندوها في تحدي كافة مؤسسات الدولة بل و تركت الشركة كلابها المسعورة (موظفيها الأجانب) أن تنبح و توزع التهم و تكيل سيلآ من السباب للدولة و شعبها علي السواء و علي عينك يا تاجر ..! ينبغي محاكمة عاجلة وقاسية لكل من إشترك أو عاون أو تواطأ في إستجلاب هذا النخيل و ساهم في توصيله لمنطقة الدبة بل ومواصلة الرصد ومناهضة اي وجود "لشركة أمطار" او محاوﻻت لاستلاب عقول مواطنين الشمالية البسطاء . .. وليعلم كل السودانيين ان (مدير شركة أمطار) الإماراتي الجنسية (محمد راشد عتيبة) لن يهدأ له بال و لن يغمض له جفن ولن يكف عن شره وانحطاطه وتربصه بأرض السودان كما تربص بطيبة قلوب السودانيين الذين إحتضنوه حتي أخذ حقوقهم مع السبق والإصرار بإحتيال وتزوير ولكن حتمآ .. وهاهو قد آن الأوان لقطع دابره برغم إحتمائه ببعض الفاسدين النافذين بالدولة (باعة الذمم المتجولون) . فيا أهل الشمالية اياكم والاستكانة و الإستهانة بذلك "الفطر" وتصديق أن الحريق قد قضي عليه تمامآ لأن قوة الرياح التي تهدها بلادنا في هذه الأيام كفيلة لإمكانية إحتمال إنتقال المرض.. فأن (شركة أمطار) قد نجحت نجاحاً منقطع النظير في توطينه بمجرد دخول تلك الفسائل للبلاد و خصوصآ عندما ضربت إدارة الشركة بقرار الحجر الزراعي عرض الحائط و بتحدي سافر لواحدة من أهم المؤسسات بالدولة في هذا الشأن بل و قامت بنقلها من المشتل(مقر الحجر) بشارع (61) إلي الولاية الشمالية برغم تعهد الشركة بتنفيذ أمر الحجر بوضعها مكان الحجر دون نقلها للشمالية فما ينبغي عليكم تطهير التربة عدة مرات ومراقبتها عن كثب وإتخاذ كافة التدابير المطلوبة في مثل هذه الحالات . وعلي السيد وزير الزراعة و مؤسسات الدولة محاسبة هذه الشركة الفاسدة الخاجة عن القانون و معاقبة كل الإجانب الذين يتبعون لها ممن سولت لهم نفسم المريضة سب الدولة لدي وسائل الإعلام المختلفة وردعهم . كما ينبغي لها طالما أرادت الإستمرار في عملها في هذا البلد الآمن المطمئن أن تحترمه و تحترم قوانينه ودستوره و موسساته و أن تسير علي نهجه أو تغادر ... و إلا سوف يكون لكل مقام مقال . [email protected]