كلمة حق: عن مؤتمر رؤساء وممثلي الجاليات السودانية بالخارج الى متى سيستمر الفساد والعبث بأموال الشعب السوداني؟ اطلعت على الخبر الإقليمي الوارد في صحيفة الراكوبة يوم 21 فبراير 2017 "مساعد البشير : المغتربون مكون مهم في الحوار المجتمي" وعلهم يقصدون المجتمعي .. وما ورد عن مؤتمر رؤساء وممثلي الجاليات السودانية بالخارج والذي ينظمه جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج. مما جعلني اقدم على كتابة هذا المقال وانا اشغل منصب رئيس احدى الجاليات السودانية بالمهجر. ليس لعدم وصول الدعوة لممثلي الجالية ولكن لأقول كلمة حق ترتبط بهذا الموضوع والذي تم صرف أموال مقدرة له لإغراء المشاركين وشراء ذمتهم بدفع نثريات وبدلات السفر والانفاق على تكاليف سفرهم واسكانهم بالفنادق وترحيلهم بالسيارات الفارهة من أموال الشعب السوداني بدل ان تصرف في بنودها الواجبة. فإنني أرى انه من السفه الواضح انفاق هذه الأموال على هذا البرنامج المفبرك أصلا. فالمغتربون السودانيون لم تخرجهم من بلادهم الطيبة الا أفعال هذا النظام البغيض الذي شردهم من بلادهم بعد ان ضيق عليهم الخناق وعذب معظمهم شر تعذيب في المعتقلات وبيوت الاشباح وقتل أهلهم الأبرياء بغير حق وطردهم من وظائفهم المستحقة باسم قانون الصالح العام ليوزع المقاعد للموالين له فقط وليتحكم في مفاصل الدولة وينتهك حرمة المال العام ويستبيح العيب لتشويه الشخصية السودانية وينفذ اجندة أعداء السودان والسودانيين بلا حياء أو تستر. فهل يعقل ان يأمن النظام شر من اساء اليه بل وان يطلب مشورة من طرده (للصالح العام)؟ وان القائمين على الامر قد انتقوا من يواليهم من المقيمين بالخارج والذين كانوا قد وفروا لهم كل السبل ليصلوا لبلاد المهجر وليلعبوا دور النظام داخل مجتمعات الجاليات السودانية ليسعوا جاهدين في تمزيق الروابط الاجتماعية بين افراد الجاليات السودانية بتطبيق قاعدة فرق تسد لتضعف شوكة المعارضة بالخارج. انتقاء هؤلاء ثم استدعائهم للسودان كل مرة في شكل مختلف ليظهروا في الاعلام بما شاءوا من أكاذيب سئمها الشعب السوداني الواعي والذي لا يفوته فهم هذه الفبركات المكشوفة. الى متى سيستمر الفساد والعبث بأموال الشعب السوداني؟ كفاكم يا من ظلمتم الشعب السوداني الطيب طوال هذه السنين كفاكم متاجرة بالسودان والتشبث بالسلطة خلف ستار الحوار الوطني الزائف فقذ سقطت عنكم الأقنعة ولن تنفعكم المزيد من المسرحيات التي يدفع ثمنها المواطن المظلوم. ويا من تمثلون الجاليات هنيئا لكم بوصمة عار في حق الوطن لن ينساها لكم التاريخ. د. صلاح الصديق عوض الكريم [email protected]
