بلغني خبر عاجل مفاده أن مجموعة من عقلاء حزب الأمة اجتمعوا بالامس الثلاثاء بالامام الصادق المهدي ونقلوا له رايهم الصريح حول تمسكهم المبدئي بموقف الحزب الصلب كعضو مؤسس في قوي نداء السودان ولن يحيدوا عنه ابدا بل اكدوا له ان الاستقبال الخرافي الذي استقبلوه به حين عودته ليس امرا عاطفيا بل لهو اعتزاز بموقف الحزب السياسي المعلن لكل العالم والمنادي بالانتفاضة المدنية الشعبية لاسقاط النظام التي نادي بها الامام شخصيا من داخل منصة (نداء السودان) التي يرجع للامام الفضل في تاسيسها .. وطالب عقلاء الحزب الامام الا يتنازل تحت اي ظرف عن هذا السقف الوطني المشرف والا ستحيق بالحزب كارثة ستشظي ما تبقي منه بعد التشظيات المؤلمة التي شهدها الحزب في فترات سابقة .ونقلوا اليه في نهاية اللقاء رسالة صارمة من شباب الحزب بانهم يرفضون التطبيع مع العصابة الحاكمة و انهم سوف لن يسمحوا بان تكون مناسبة زواج نجل الامام مساعد السفاح البشير (عبد الرحمن) عودة اخري للتطبيع مع القتلة لانها امر مسيء لموقف الحزب الحالي في الشارع وحط من مصداقيته السياسية وهو امر محبط جدا لكل عضوية الحزب داخل وخارج السودان الذين ارتفعت معنوياتهم الوطنية بعد عودة الحزب للصف الوطني وبموقف وطني متقدم و اصبح به قائدا حقيقيا لكل الحراك الوطني الفاعل ولذلك اي تنازل عن هذا الموقف سيكون امرا كارثيا . وانتهي اللقاء بتطمينات من السيد الامام للمجموعة واصر علي تمسكه بموقفه المعلن مع قوي نداء السودان وايضا طمأنهم بانه رافض ان تكون مناسبة زواج نجله عودة للتطبيع مع القتلة واللصوص والمفسدين. التحية لعقلاء الحزب الوطنيين الاحرار وهذا موقف وطني مشرف سيحفظه التاريخ لهم ...كان كده معناه لا السفاح البشير ولا عبدالرحيم ابو ريالة ما حيقدروا ادخلوا بيت امام الانصار بعد هذا التحذير من شباب الحزب الذين طردوا الفاسد غندور من دار حزبهم في يوم وطني معلوم. هشام هباني - فيسبوك