*حكومة ولاية الخرطوم تعاني من داء محاربة الجمال ، فقد بحّ صوتنا على هذه الزاوية ونحن ننبه الى فوضوية ماتقوم به وزارة التخطيط العمراني (وحدة الإزالات) وقد كشفنا عن عقودات محلية بحرى مع المستثمرين لحديقة الزوادة ، وبرغم كل ذلك قامت وزارة التخطيط العمرانى بولاية الخرطوم بإزالة الحديقة بطريقة متعسفة وبعد الإزالة قامت الوزارة بوضع لافتة على بوابة الحديقة تفيد بانها ملك وزارة التخطيط العمرانى ، بينما ذهب المستثمرين الى التحكيم وبالتأكيد ستدفع المحلية مليارات الجنيهات تعويضاً للضرر ولخسائر جراء قرارات غير مدروسة وغير ناضجة وغير مسئولة ، وللأسف أُزيلت الحديقة وخسر مواطن مدينة بحري المتنفس الأوحد له ، وقد دافع معتمد بحري عن معالجة امر الحديقة بغير الإزالة ولم يجد أذناً صاغية ، ويستمر نهج الهدم. *وداخل سوق بحري استمر نهج الهدم بطريقة حكم القوي على الضعيف ، وعلى منحى آخر محلية الخرطوم ومعتمدها الفريق ابوشنب يزيل مرسم عزيز قاليري ، رغم ان الفنانة إيثار عبدالرحمن تملك مساحة 200متر بعقد من المحلية ومدة العقد عشرة اعوام ، وازيل المرسم ولم تكن تملك إيثار سوى دموعها وهى ترى احلامها واعمالها تدوسها اليات محلية الفريق أبوشنب دون مراعاة للقيم الجمالية او الحاجة الإنسانية ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل منعت من اقامة مؤتمر صحفى تعرض من خلاله قضيتها فهل من قهر فوق هذا القهر؟وهاهو نهج الهدم يثبت انه من اكبر ادوات القمع والقهر . *لازلنا ننعى على حكومة ولاية الخرطوم وخاصة وزارة التخطيط العمرانى وعلى الأخص جهاز حماية الأراضى الحكومية ووحدة الإزالات التى فعلت الأفاعيل فى منطقة الشجرة ، وهدمت حديقة الزوادة ، وأخيراً عزيز قاليري وغداً ستأتى حكايات اخري فى مواقع جديدة واحزان جديدة وخطط مبهمة تحت لافتات غامضة تتدثر بلحاف التنظيم وحتى الآن لم يظهر حقيقة الإدعاء ، ولم نتأكد ان كانت الغاية هى التنظيم ام هو إعادة انتاج فضيحة اسواق وترابيز ومفاسد امبراطورية اليسع ، فكل مايجري اليوم يؤكد على ان الفوضى هى التى يسود منطقها ، وهى التى تتحكم فى الذهنية الإدارية ، فالشاهد ان تعويض حديقة الزوادة لم يحسم بعد الا وظهر على الأفق مرسم عزيز قاليري ، فلمصلحة من يهدر المال العام تحت بند التعويضات ؟ من ذا الذى يخلق الأزمة ويخفى كل أدوات الحل ؟! من ياحكومة ولاية الخرطوم؟! وسلام يااااااااوطن.. سلام يا (البرلمان يرفض اغلاق ملف شركة امطار الاماراتية رغم ابادة عشرين الف من فسائل النخيل المعطوبة ) فيكم الخير ، ولازم نعرف من الذي ادار ملف الجريمة ، ولابد من المحكمة وان طال الزوغان!! وسلام يا الجريدة الأحد 26/2/2017 [email protected]
