أفرز فضاء الميديا الكثير من البلاوي والمخازي وكشف عن ملحدين عديل كدا يشعلون مجموعة سرية في الفيس بوك باسم (مثير للجدل) وفيها ينشرون غسيلهم غير العقلاني ويجاهرون - والعياذ بالله - بطروحات وأفكار فجة عن إلحادهم رجال ونسوة، ومش كدا وبس بل أنهم يشتمون كل من يحاول مجادلتهم بالتي هي أحسن، بمفردات يقشعر لها البدن، خصوصاً وإن بعض المتداخلين يردون عليهم بطرق استفزازية، وأقسم بالله ما سعيت لدخول مثل هكذا قروب، وإنما فجاة وجدت نفسي ضمن كوادره ولا أدري من الذي سعى إلى إلحاقي بهذه المجموعة التي تضم عشرات من أصدقائي الأتقياء الموحدين، فضلاً عن مشايخ مشهود لهم بالتقوى وانتهاج الوسطية وفي أمسية مسكونة بالرهق والرطوبة قادتني نفسي الأمارة بالسوء وفضولي ( والفضول قتل القطه) لمعرفة ما يفكر فيه هؤلاء الملاحدة الجدد، فاكتشفت محدودية تفكيرهم ومعرفتهم بالإسلام رغم أن زعيمهم العاصي الكبير كما يروج لنفسه مطلع على مختلف الديانات ولكنه يجاهر بكرهه للإسلام بينما يتجاوز الأديان والمعتقدات الأخرى، أما بقية الملاحدة (فايدك والأرض) بمعنى أنهم (مع الخيل ياشقراء) لدرجة أن أحدهم كتب بوست تحت منطوق (من أسباب تركي للإسلام لأنه دين يكره الحياة و يقدس الموت)، هكذا بطريقة فائقة التسطيح والغريب أن الشخص الذي جاهر بخروجه من ملة الإسلام، سقط في امتحان المناظرة الكتابية مع غيورين على الإسلام لدرجة انه شتم بعضهم كما كانت ردوده مصابة بالانيميا، والسؤال الذي ينطلق من معاقله ما أسباب جنوح أمثال هؤلاء إلى الإلحاد وهل مناهج التعليم لدينا فيها وما فيها ولم تتمكن من احتواء هكذا مخازي، وهل أن أفعال ناس الإنقاذ خصوصاً الصقور التي يقطع وجهها الخميرة من ديار المسلمين سبباً لإلحاد هؤلاء، خصوصاً وإن بعضهم يعيش خارج الوطن أم أن علماء الأمة اقصد أمة الإسلام لم يقدموا طروحات لاحتواء مثل هكذا (هذيانات) من قبل الملاحدة الجدد، المهم أفهم أن الملحد يكون أبحر في علوم الأديان واللاهوت واطلع على نظريات الكون وكتابات الآخر عن الإسلام فضلاً عن التبحر في علوم القرآن والسنة المطهرة والمقارنات بينه والأديان والمعتقدات الأخرى، فضلاً عن الاطلاع على ما كتبه المستشرقون عن الملاحدة العرب القدامى أمثال جابر بن حيان وابن المقفع وابن الراوندي، لكن يبدو أن معظم ملاحدة السودان، يركضون في هذا الفضاء بدون دراية، ثم سؤال آخر هل أن أمثال هؤلاء أحد أسباب اشتعال فتيل داعش (قاتلها الله) أم أن الملاحدة الجدد نتاج لسلوكيات وعنف أصحاب الضلالات من المتطرفين إنها أسئلة عويصة، ودي أن يحافظ المتداخلين على اتزانهم وعدم استفزاز الملاحدة لعل وعسى يهديهم الله إلى الطريق القويم. الجريدة