حسب التقرير العالمى السنوى حول أزمة الغذاء ان (16,5) مليون سودانى يعانون من انعدام الأمن الغذائى ويصدر التقرير سنوياً من (شبكة معلومات الأمن الغذائى) بدعم من وكالات الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبى وهيئة المعونة الامريكية وأوضح التقرير ان مجموع السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى السودان (16,5) مليون ، من بينهم (12,1) مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائى فى الدرجتين الاولى والثانية (الضغوط )STRESS) بينما يعانى (4,4) مليون سودانى من إنعدام الأمن الغذائى فى درجتى الطوارئ والمجاعة الارقام اعلاه لو انها خصل اية دولة غير السودان لتم إتخاذ التدابير اللازمة في إتجاه إدارة الأزمة وتقييمها والتفاكر حول سبل الخروج منها الا ان الواقع بالبلاد يقول العكس تماما، فمن يحكمون و الصحيح من يتحكمون في مصير البلاد والعباد في شاغل عظيم عن ذلك فقد عكفوا على انجاز الواجب الامريكي وهاهم ينقبون في كل الجيوب عن خلايا ارهابية كامنة داعشية كانت ام غيرها وان لم تظفر بصيدها اتجهت الى منافذ ومعابر البلاد ذات الحدود المشرعة على دول الجوار علها تجد في الهاربين من ويلات الحروب قتيصا تقدمه كبشا تفدي به الإشتراطات الامريكية أو ما تبقي من سقفها المعلن وهو ما قد يعزز الرفع الكلي للعقوبات (عزاب شديد) وترى القوم وقد هرعوا بكليلهم وعليلهم إبتغاء مرضاة الامريكان ليكم تهيأنا ، غير آبهين بزرع ارضه بور أو ضرع يحاكي حاله الجفاف...والخرطوم على مدي ايام مضت يقتلها الظمأ بينما امامنا الراشد يبحث مع القادة الاثيوبيين الابقاء على حصة مصر من مياه النيل و(تلك حِصة/قِصة منيَّلة) بنيلة) لا شاغل للقوم سوى (طِراد غنم ابليس) في شرودهم وراء احلامهم بتدفقات الاستثمارات والاموال عربية/ شرقية و غربية، على بيكشف التقرير بان أكثر البلدان انعداما للأمن الغذائى فى العالم ، بردا وسلاما على ارصدتهم انعطافا الى الخليج وماليزيا و...و.. الى آخر ما يكنزون ، ولعل من إنتبه منهم في هذيانٍه يدفعنا لوضع راحتنا على جبهته تحسساً ل(وٍردة) تداعى له جسده جراء السهر والكوابيس وزير النفط وهو يقر بحدوث مشكلة في البنزين في اليومين الماضيين لدواعي توزيع الجازولين على الولايات للموسم الزراعى بينما البشير فيما يخصه من سياق يشدد على تأمين مقومات تحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات التضخم! ، وفي الأثناء الغاز يواصل الإرتفاع وتوقعات بزيادة في تعرفة كهرباء المصانع أو هكذا تورد الإبل.. القوم في شاغل عظيم كل هذا والتقرير الاممي يضع البلاد على الترتيب مع اليمن ، اثيوبيا ، افغانستان ، شمال نيجيريا ، سوريا ، ملاوى ، الكونقوالديمقراطية ، جنوب السودان ، ، زيمبابوى ، الصومال ، بورندى مشيرا الى عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم الى 108 ملايين شخص ، بزيادة بلغت 35% مقارنة بعدد الجائعين في العالم خلال عام 2015 الذي كان 80 مليون نسمةويفيد التقرير بأن انعدام الأمن الغذائي الحاد يمكن أن يتفاقم هذا العام الى المجاعة الى 4 بلدان هي: جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا. وأكد التقرير ان الحروب تشكل السبب الأساسي للمجاعة ، اضافة الى عدم الاستثمار فى تنمية الريف وعوامل أخرى مثل الأحوال الجوية خصوصاً الجفاف والأمطار المفاجئة التي تتسبب بها ظاهرة النينو وقال خوسيه غرازيانو دي سيلفا، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للزراعة والتغذية ( بإمكاننا الحؤول دون وفاة الناس جوعاً عبر حماية سبل العيش في الأرياف والاستثمار فيها. وقالت أرثاران كوزان، مديرة برنامج الغذاء العالمي (إن الجوع يفاقم الأزمات ويدفع نحو مزيد من انعدام الأمن والاستقرار، وما يبدو اليوم تحدياً مرتبطاً بالأمن الغذائي سيصبح غداً تحدياً مرتبطاً بالأمن)) وأضافت (إنه سباق مع الوقت، وعلى العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الأرواح وسبل عيش ملايين الأشخاص...فهل نأمل في انتباهة القوم وهم يتساءلون كم لبثنا؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل [email protected]