مركز البريد « قراءة الرسائل الإسم barood sandal 197.252.1.227 Sudan الموضوع حكومة الوفاق الوطني -قسمة ضيزي بريد إلكتروني [email protected] الرسالة حكومة الوفاق الوطني-قسمة ضيزي إنتهي الحوار الوطني إلي مخرجات ووثيقة وطنية وافق عليها جميع المتحاورين ومن إستحقاقات الحوار الوطني وجود حكومة تسمي بحكومة الوفاق الوطني معنية بإنفاذ هذه المخرجات ، وقد طال إنتظار ميلاد هذه الحكومة التي كانت من المفترض أن تولد قبل ثلاث أشهروذلك لأسباب أهمها صعوبة قسمة السلطة فالمؤتمر الوطني لا يريد أن يفقد أغلبيته في الحكومة الإتحادية وحكومات الولايات والمجلس الوطني ومجالس الولايات وبالمقابل فإن أحزاب حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها صاحبنا الأستاذ/عبود جابر المحامي وهي أحزاب موالية للمؤتمر الوطني لا تنوي التنازل عن مكتسباتها ، وأغلب أحزاب المعارضة المتحاورة عينها علي السلطة وعلي الكيكة وما أدراكما السلطة في هذه البلاد ، جماع هذه الأسباب صعبت من قسمة السلطة !! ولا ندري كيف تولد هذه الحكومة؟ هل تولد سليمة ترضي الجميع ؟ أم أنها تولد مشوهة لا تمت إلي مخرجات الحوار بصلة فتكون بذلك قد أجهضنا الحوار ولا يعلم الا الله رب العالمين إلي أين تسير البلاد بعد ذلك ؟ ومهما حاولنا أن نحسن الظن في المؤتمر الوطني فان مظنة تسببه في تأخير تشكيل الحكومة لا تخطئها العين بحسبان أن المؤتمر الوطني هو المعوق الأول في سبيل أن تولد حكومة تشبه مخرجات الحوار الوطني وفيها تغيير حقيقي وحتى لا نطلق القول علي عواهنه تعالوا معنا ننظر في نصيب المؤتمر الوطني في الحكومة الإتحادية... المؤتمر الوطني جنب وزارات سيادية لا يقربها أحد سواه ، فوزارات مثل الخارجية والداخلية والدفاع والنفط والمالية خارج القسمة , بجانب نواب رئيس الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئيس المجلس الوطني ونائبه ورئيس مجلس الولايات ونائبه... أليست هذه قسمة ضيزي!! أما الولاة فلا يعرف حتي الان إن كانت داخلة في القسمة أم لا، أما أحزاب المعارضة والحركات المسلحة التي عولت علي الحوار في مشاركة حقيقية فلم تبق لهم إلاّ الحصرم!! درجت الأحزاب الحاكمة في كل بلاد العالم متقدمها ومتخلفها علي إعطاء الشركاء من الأحزاب الأخري في الحكومات الإئتلافية وزارات مهمة مثل الخارجية أوالدفاع أوالمالية بحسبان أن الشريك له المغنم وعليه المغرم ولكن المؤتمر الوطني طبع علي الكنكشة فلا يتفضل علي شركائه إلاّ بالفتات! وليس العيب في المؤتمر الوطني فحسب بل الأحزاب التي لا شغل لها إلاّ التداعي علي السلطة والإدبار عن القيم والاصلاح , وحتى مخرجات الحوار الوطني المجمعة عليها تنصلت بعض الأحزاب عن المواضيع التي وقعوا عليها إرضاءاً للمؤتمر الوطني عسي ولعله يتكرم عليهم بوزارة أو معتمدية...الخ . فمثل هذه الأحزاب مصيرها إلي الزوال والإختفاء حتما.... الأفضل لأحزاب المعارضة أن تترك للمؤتمر الوطني السلطة التنفيذية في الحكومة الإتحادية وحكومات الولايات وأن تشارك فقط في السلطة التشريعية القومية والولائية حتى تستطيع أن تراقب إنفاذ مخرجات الحوار الوطني ، أو أن تتنازل عن حصتها في الحكومة الإتحادية لشخصيات قومية مستقلة تتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة... هذين الخيارين سوف يحفظ للمعارضة ماء وجهها وتبعدها عن تهمة البحث عن السلطة بأي ثمن , كما وأنها لا تتحمل وزر الحكومة أو فشلها أو تنصلها عن مخرجات الحوار الوطني ، وإذ نشك في إقدام أحزاب المعارضة في قبول هذين الخيارين فإن دخولهم في حكومة الوفاق الوطني وقبولها بالفتات يعني الأنتحار السياسي , كل المؤشرات تشير الي أن الحكومة القادمة لا تختلف كثيرا عن الحكومة القائمة الان ,مما يعني أن فشلها بين يديها ,وكما أن تعيين رئيس الوزراء من المؤتمر الوطني أصاب الناس بخيبة أمل كبيرة فأن الحكومة المسمي بحكومة الوفاق الوطني التي سوف تولد في أغلب الظن بعملية قيصرية سوف تصيب الناس بخيبة أمل وبالزهول والصدمة ايضا , مازال المؤتمر الوطني يلعب باوراق لم يدرك أنها أصبحت غير صالحة للعب , ربما أغراه الانفتاح الخارجي والوعود البراقة بالدعم في استغنائه عن الوفاق الوطني وقلب ظهر المجن علي أحزاب المعارضة ...العاقل من يدرك أن ترتيب البيت من الداخل هو المدخل الصحيح للخروج من الازمات التي تحاصرنا دون ذلك لا ينفع الدعم الخارجي ولا رفع العقوبات ولا يحزنون . المحير حقا هو متي يدرك المؤتمر الوطني الحقيقة !! نخشي ان نسمع مقولة الرئيس التونسي المخلوع الان فهمت!! تتكرر ولا ينفع ولات حين مناص !! بارود صندل رجب المحامي