ما كان السودانيون يدركون انهم ستتملكهم نوستالجيا غريبه بعد ما رأو من بؤس الحاضر لاسيما المتعلق بالعملية التربوية فما ان يطل شبح التعليم الاني الا وطفرت للذهن (بخت الرضا حنتوب وادي سيدنا وطقت والقوز) لان بضدها تتبين الاشياء هذا الخماسي الذهبي مرتب مع حفظ المقامات لان بخت الرضا هي المناهج ومعهد التأهيل التربوي وهي ابنة النور لن ينسي سوادني عاش تلك الفترة قط شعار المناهج كتاب مفتوح تتوسطه هامة منقسمة (ابيض واسود) اعتقد اشارة لمحو الظلام والاستنارة. معهد التأهيل التربوي هو معهد لتعليم المعلميين سبل وطرائق التدريس لن يمسك معلما بطباشورة ليلج الفصل الا بعد المرور علي معهد السنتين وكان فيه استاذة كالملائكة في ادراك مهامهم ويحصون انفاس المدرس تحت التدريب ابتداءا من مظهره وتعامله ومسك الطباشور والقلم واستخدام الوان الاقلام وفوق كل ذلك رسالته كمدرس وهيبته كأستاذ متي يجامل ؟ وكيف يعامل ؟ علاقتة بالطلاب في المدرسة وفي الفصل وفي المجتمع الفسيح غلاقتة بزملائه وأولياء الامور والمجتمع المعلم كانت اخلاقه تعلم وسلوكه اسوة وعلمه يضيء العتم مكتفي قنوع برزقه يحترق كشمعة ويضوع كعود صندل كلما احترق طاب المكان. المعلم كان رمز الصدق والامانة والوفاء والنبل والتجرد . كان لاختيار المعلم معاينات تسبقها الفراسة ليس كل من يحمل شهادة الثانوية حينها يصير معلما قط وانما يخضع لمعاينة كمقابلة القائد في المؤسسات العسكرية الصارمة وكم من ملعم استبعد من مشيه علي الارض فكان المعلم اشبه بالناظر في الادارة الاهلية يهابه الجميع ومن عجب ان هيبة المعلم ما كانت تسقط قط حتي بتجاوز الطلاب لمرحلته وان بلغو مرحلة ما بعد الجامعة ولا ابالغ ان قلت الي الان تتنازعنا هيبة المعلم وخشيته ويسكننا احترامه. ولكي لاتضيع مني الفكرة وسط هذا النوستاليجي الحزين اقترح وفاءا للعملية التربوية في النيل الابيض والسودان ان يقام اسبوع (بخت الرضا) التربوي الاجتماعي يتداعي له كل خريجي بخت الرضا منذ ان اسست الي اخر دفعه لقاء جامع تعارفي ثقو بان هذا اللقاء كفيل بأن يكون مدخلا لاعادة الق التعليم في بلادنا لسابق عهده لانه سيكون محفزا للتداعي والعصف الذهني فان هؤلاء العلماء (اقول علماء واعني ما اقول ) يتنفسون تربية وتعليما والان هم كالذهب الذي اعتلته شوائب السنين واخذت منه الحياة جزءا ولكن سرعان ما يتلاصف خيرا حين يعانق بعضه ويعود لمنجمه (بخت الرضا) وازعم صادقا ان رابطة قوية صادقة ستنشأ بموجب هذا التداعي. واري ان مسئوليتنا كأهل بحر ابيض الملحة تشييد معهد تأهيل تربوي تشييدا يليق بتاريخه وعظمته وريادته ومكانته رمزا للوعي والعلم والتربية والاستنارة فان نجحنا في تشيييد معهد التأهيل التربوي بمبادرات اهلية وارادة صادقة سيكون البناء فاتحة لقرار اعادة المعهد لرسالته وولاية النيل الابيض تصنع الحياة والتاريخ والعلم ولا تنتظر التنزلات من عل . بخت الرضا قدري وبلسم امتي وحياتها طوبي لجيل من اوائلنا بني لبناتها. كتبو بأحداق العيون صمودها وثباتها بخت الرضا عاشت وعاش بناتها وحماتها بناء معهد التاهيل التربوي وصل لاهل ود العلم والمعرفة ومن ابر البر للتاريخ والحاضر والمستقبل. هيا بنا [email protected]