سودارس : هل تستعد القاهره لضرب السد أم تشارك فى الصومال ؟

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

هل تستعد القاهره لضرب السد أم تشارك فى الصومال ؟

سامى عبد المنعم بريمه نشر في الراكوبة يوم 27 - 04 - 2017

مياه البحر الأحمر شهدت مؤخرا" حالة من الحيوية عقب المناورات السودانيه السعوديه فلك2 والتى جرت فى مارس المنصرم ، وكانت فلك 1 قد أجريت فى مطلع عام 2013 ، وقد إستمرت لمدة أسبوع على قاعدة فلامنجو البحريه بالمياه الإقليمية السودانية .
وتهدف المناورات لحماية المياه الإقليمية بين البلدين وتأمين الملاحة البحرية من القرصنة والتهريب ، مع تمارين لاقتحام سفن مخالفين لقوانين الملاحة الدولية.
كما شهدت مياه البحر الأحمر مناورات بحرية عسكرية مشتركة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تحت إسم ( تحية النسر 2017 ) ، هذا وكانت مثل تلك التدريبات قد توقفت عقب التوتر الذى شاب علاقات البلدين آبان عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى عام 2009 .
تجدر الإشارة إلى أن التعاون العسكرى بين البلدين إمتدادا" لمناورات النجم الساطع التى بدأت لأول مرة في أكتوبر 1980 بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام1979 ، واستأنفت في عام 1981 ، وتركز النجم الساطع - وهي أكبر وأهم المناورات التي تجرى فى المنطقة – تركز على مهارات القتال في الصحراء وتعلم المشاركين كيفية الحفاظ على معداتهم في الصحراء و كيفية الإتصال مع بعضهم البعض ومع القوات العسكريه المواليه .
يذكر أن تلك التدريبات المشتركه تم إيقافها أول مره عقب الإطاحة بنظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ومرة آخرى تم إلغاءها عقب سقوط نظام الرئيس محمد مرسي ، تشمل هذه المناورات تدريبات مختلفة ، منها قيام الجانبين بتخطيط وإدارة أعمال قتالية مشتركة نهارا وليلا بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية فرضية ضد تهديدات مختلفة ، كما تشمل التدريب على أعمال البحث والإنقاذ البحرى ، وعمليات إقتحام السفن المشتبه بها والتفتيش بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة من الدولتين .
وقال بيان للجيش المصري إن هذه المناورات تأتي "في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية ، والتعرف على أحدث النظم وأساليب القتال البحري وتعظيم الإستفادة المشتركة للقوات المشاركة في التدريب .
على صعيد آخر فإن أثيوبيا تحاول تجنب ردود الفعل المصريه لوقف بناء سد النهضة الأثيوبى والذى تم وضع حجر الأساس لبناءة فى عام 2011 ، ومن المتوقع أن ينتهى إنشاءه فى أواخر العام 2017 حسب تصريحات رسميه للحكومة الأثيوبيه .
سد النهضة حال إكتماله سيصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية ، وسيحتل المرتبة العاشرة عالميا في قائمة أكبر السدود إنتاجا" للكهرباء ، و تقدر تكلفة إنجازه بما يقارب خمس مليار دولار أمريكي ، ويوجد هنالك قلق لدى الخبراء المصريين بخصوص تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر من المياه المتفق عليها سابقا" .
ردود الفعل المصريه تمثلت فى تهديدات ألمحوا فيها إلى إستخدام القوة العسكرية لوقف بناء سد النهضة ، ونقلت صحيفة أثيوبيه بارزة عن خبراء عسكريين إثيوبيين قولهم بأنه إذا ضربت مصر سد النهضة فإن أثيوبيا ستقوم بالرد وستضرب السد العالى .
وقالت الصحيفة على الجميع أن يعلم أنه ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث ، وأشارت إلى أنه من الغريب أن تتدخل مصر فى أهداف إثيوبيا المائية وأعقبت قائلة إن مصر والسودان مجرد دولتين مشاركتين فى النيل بجانب سبع دول أخرى .
أما السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة فقد أوردت الصحيفة ، أنه طبقا لتصريحات بعض الخبراء العسكريين الإثيوبيين ستكون - إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية وتنتهى المشكلة ، أو أن يتم التفاوض حول السد تحت مائدة حوار دولية تشترك فيها كل دول حوض النيل ، أما الخيار الثالث فسيكون استخدام مصر للخيار العسكرى من خلال تفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة ، وفى هذه الحالة فسيكون رد أثيوبيا مماثلا من خلال إرسال طائراتنا الحربية وقصف السد العالى وغيرها من الأماكن الحيوية .
إلى هنا تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال كتائب عسكريه من الجيش الأمريكي إلى الصومال لشن غارات جوية ضد "تنظيم حركة الشباب الصوماليه ، وذلك إستجابة لتوجيهات الرئيس الأمريكى ترامب .
مشاركة القاهره فى المناورات البحريه ( تحية النسر 2017 ) مع الولايات المتحدة الأمريكية تفتح
أبواب شراكه حقيقيه بين البلدين كانت موصدة لفترة طويلة ، ويبقى السؤال
هل تستعد القاهره لضرب السد أم تشارك فى الصومال ؟
د. سامى عبد المنعم بريمه – كاتب وصحفى معتمد
[email protected]

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.