وداعاً سفير العزة أحمد يوسف التني فجعت كما كُثرٌ برحيل صديق العمر، الرجل الفريد النادر الذي كان من أقرب الأصدقاء إلى نفسي لما زاد عن الإثنين وخمسين عاما؛ الودود، الكريم، النقي، الصدوق، المثقف، المفكر، الشهم المعطاء لوطن كان يحمل له حبا بلا شبيه له. وقد لعب أدوارا خالدات سأعمل على التوثيق لها. فكثير منها أسرار لم يكشف عنها أبدا على الساحتين الوطنية والعربية، مما كان لها أبعادا كبيرة على الساحة الدولية. ولكن اليوم هو يوم الحزن الأنساني على فقد أخي وخليلي، فأرجو المعذرة. وداعا يا سفير العزة يارب الكونِ رجوتُك رِفقا بى إبْعثْ نوراً ويقيناً فى قلبى وبصبرٍ من عِندكَ عمِّدنى وبعطفٍ من كرمكَ دثِّرنى وبفضلٍ من جُودك مَتِّن جَلَدى ولقبولِ قضائكِ إصفحْ عن جَزعى فاليومَ، وأنتَ الأدرى ياربى، إنفطرَ القلبُ تشظَّى عقلى وتمزَّق منى كَبدى اليومَ ترجَّل فارِسُنا وأرْتَحل بعيداً عَنِّى لرِحَابك فى البُعد الأبَدى رفيقُ العُمُرِ خليلُ القلبِ لصيقُ الروحِ طبيقُ العقلِ شريكُ العِشقِ هُياماً بالأهلِ وبالبلدِ يالحدَ القبرِ ترفّق بأخى وعزيزى خلوقُ الطبعِ عزيزُ النفسِ شجاعُ الرأى كريمُ الوصلِ سخىٌ جوادٌ بالودِ فوداعاٌ يا خلِّى وأهنأ حتى لقيانا بإذنِ المولى في جناتِ الخلدِ. عبدالرحمن إبراهيم محمد بوسطن 24 أبريل 2017 [email protected]