كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى، والكل يطمح في رئاسة نادٍ جماهيري أو أن يتبوأ منصباً رياضياً كبيراً لأن الرياضة أصبحت (برستيج) وإعلاماً ونجومية وشهرة وصناعة واستثماراً، ولا اعتراض في ذلك فهذا أمر مشاع، ولكني شخصياً كنت أتمنى أن يكون ذلك مقروناً ببرنامج يساعد على تطوير ورقي الكرة السودانية المنهارة وأن يكون بعيداً عن الشبهات والإنحرافات . الصراع الدائر الآن حول رئاسة نادي الهلال بين صلاح محمد إدريس (الأرباب) وأشرف سيد أحمد (الكاردينال) يختلف عن الصراع السابق عام 2014م الذي كسبه قائد مجموعة (عزة الهلال) الكاردينال بالجلوس على سدة الحكم في البيت الأزرق متفوقاً على منافسه قائد مجموعة (الأصالة والصدارة) الأرباب الرئيس السابق للنادي حيث نال 1852 صوتاً ومنافسه الأرباب نال 1600 صوت ولم يجد أمامه غير الطعن في أهلية الكاردينال وأحقيته بالترشح لرئاسة الهلال لأنه مدان في قضية تخص الشرف والأمانة ولكن المحكمة الإدارية رفضت الطعن المقدم من السيد صلاح إدريس ومجموعته وإعتمدت فوز الكاردينال. بعد خروج رئيس نادي الهلال الأسبق صلاح إدريس (السعوداني) من السجن في السعودية قام بتحريك ملف إنتخابات 2014م الذي أصدرت بموجبه دائرة المراجعة الإدارية المحكمة العليا قرارا ألغت بموجبه قرار مفوضية الشباب والرياضة الولائية بقبول ترشيح اشرف سيد احمد الحسين لرئاسة مجلس إدارة نادي الهلال في الانتخابات التي جرت في عام 2014 وبذلك يكون رئيسا لنادي الهلال بالتزكية لأنه كان المنافس الوحيد للكاردينال في الانتخابات الأخيرة. الشارع الرياض بعد أزمة إنتخابات الإتحاد العام السوداني لكرة القدم ومسلسل الفيفا والفيفيون وما أدراكما الفيفا أصبحت الأجواء العامة في الرياضة السودانية ملبدة بالغيوم الكاردينال لن يقبل بهذا القرار لأنه يملك المال وله أنصار وقبل أيام كان قبل أيام مجتمع مع رئيس الجمهور المشير عمر البشير وعد سيادته بزيارة الجوهرة قبل افتتاحها رسميًا للوقوف على سير العمل وصادق على منح لاعب الهلال شيبولا الجنسية السودانية. كل إحتمالات الفوضى والشغب مفتوحة ونتوقع من أنصار الكاردينال الإعتصام في النادي تتضامنا مع بقائه على رئاسة كرسي البيت الأزرق وسيوفر لهم كل الخدمات وجبات خمس نجوم إنترنت فضائيات غير مشفرة توفير كل سبل الراحة وهذا الأمر ليس بمستغرب على مشجعي نادي الهلال وفي عام 2013م عندما شطب رئيس نادي الهلال السابق الأمين البرير (الكيماوي) كابتن الهلال هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف. إعتصمت مجموعة في النادي لمدة عشرة أيام وأكثر ولم يكتفوا بذلك وقاموا بضرب حارس مرمى نادي الهلال الدولي أحمد آدم (عافية) عضو مجلس الإدارة عند دخوله النادي. رئاسة نادي الهلال حمم وبراكين (ولحس كوع) لقد أصبحت الساحة الرياضية في الوقت الحاضر ملتهبة ومواجهاتها صاخبة ومحتدمة وخارج القانون والانضباط والهدوء والعقلانية والمنطق. نناشد الجميع العودة إلى جادة الطريق حتى يعود الصفاء لسحاتنا الرياضية ونحافظ على سير اللعبة بالأدوات المطلوبة. لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك نجيب عبدالرحيم ابواحمد [email protected]
