(1) تشكيلة حكومة الوفاق الوطني من علامات الساعة واقرأ حديث رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة). (2) وقفت امرأة فقيرة بباب أحد ملوك وأمراء ورؤساء هذا الزمان وقالت: اشكو يا مولاي من قلة الفئران فقال: اقبضوا على كل الفئران الموجودة بالمستشفيات والمحال التجارية والمخازن واحملوها إلى دار هذه المرأة عشان تاني ما تجي تشتكي من قلة الفئران ثم واصل حديثه: إنتي فاكراني ملك من ملوك ذاك الزمان الجميل؟ (3) مررت بالقرب من القصر الجمهوري الجديد ورأيتها تبكي فقلت: علام تنتحب الفتاة؟ ومسحت دموعها (بمنديل ورق) وقالت (يا زول ما تخلي التحشر الكثير وأوعك تسألني)، ولكني واصلت سؤالها فقالت: كيف لا أبكي وأنا لا أرى روحي ولا نفسي في حكومة الوفاق الوطني؟ (4) مرة كدا لقيت ليك عمك (بشار بن برد) ماشي بشارع المطار قرفان وزهجان وما عندو (حق الفول) وسمعته يقول: الحمد لله الذي أذهب بصري، وسلمت عليه وقلت له: ليه يا حاج تحمد الله على العمى؟ فابتسم وقال: كي لا أرى حكومة الوفاق الوطني وكمال عمر وتراجي مصطفى وعبود جابر أعضاء بالمجلس الوطني!! (5) في اليوم العالمي لدحر الملاريا جميل أن ترفع الحكومة ممثلة في وزارة صحتها الاتحادية وباقي الوزارات الولائية شعار (القضاء على الملاريا من أجل التنمية)؛ ولكن الأجمل أيضا أن ترفع الحكومة شعار (القضاء على الفساد من أجل التنمية) فإن الفساد أشد خطورة على التنمية من حمى الملاريا وأيهما أولى بالدحر والمكافحة؟ حمى الملاريا أم سرطان الفساد؟ (6) فرص الحياة الكريمة لم تجدها كثير من الشعوب داخل بلادها لذلك هاجروا لاقتناص تلك الفرص في بلاد الآخرين وكل هجرة غير شرعية وراءها نظام ديكتاتوري أو طاغية أو مستبد، أزيلوا كل ديكتاتور وكل طاغية وكل مستبد تتوقف الهجرات غير الشرعية وتتوقف موجات النزوح واللجوء المبرر وغير المبرر. (7) وزير الخارجية السوداني البروف إبراهيم غندور قال إن السودان يستضيف مليونَي (ودقداق) من اللاجئين برغم ضيق إمكانياته! بينما تحدث السيد وزير المعادن السابق الكاروري عن امتلاك السودان لاحتياطي هائل من الذهب (وشوف) إمكانيات السودان المحدودة واحتياطيه من الذهب!! بالمناسبة وزارة المعادن أي وزارة الذهب ذهبت إلى البروف هاشم على سالم (وأنا أقول الزول دا أنا شفتو وين والاسم دا سمعت بيهو وين؟ وطق اتذكرت الحوار الوطني)، وبالله هو كان الأمين العام للحوار الوطني ويبدو أن تعيينه في منصب الوزير هو مكافأة نهاية خدمته في الدفاع عن الحوار الوطني وبالله شوف الناس ديل يعملون لدنياهم كأنهم يعيشون أبدا وصدق من قال: لا يوجد كبير يتكبر على المنصب. (8) ما بين سعدي وهمي وما بين فرحي وألمي وما بين فمي وقلمي علاقة ود قديم شيء يشبه الشجن الأليم شيء يشبه العلاقة بين الباب والرتاج وما عرفوا أنهم إذ ما اعتقلوا قلمي فإن فمي قادر على الصراخ والإزعاج، واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونه وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين إلى القراء والمحبين. الجريدة ______