٭ سأل الفنان الكبير سيف الجامعة ابني مجاهد وكان أيامها طالباً في كلية الهنددسة في جامعة الأمارات ، سأله من هو شاعر أغنية (أقابلك) فرد عليه مجاهد ببراءته المعهودة : لا أعلم ،فشعرت أن سيف أصيب بحالة من التأثر جعلته يخاطبني بصوت مخنوق : لو أنك لم تهاجر بأبنائك طوال هذه السنين ، ولو أنك جعلتهم يترعرون هناك بين أحضان التاكا لعرف مجاهد أن والده هو من كتب (أقابلك في زمن ماشي) ،ثم غادرني سيف حزيناً. ٭ ملايين الدولارات تخسرها المصانع اليابانية في محاولة يائسة لصنع لؤلؤة طبيعية واحدة دون أن تتمكن هذه المصانع من الحصول على ومضة من هذ الأمنية ،قال أحد ملاك مصانع اللؤلؤ المعروفين إنهم ظلوا على مدى نصف قرن يسعون الي نيل مجرد إشارة من لؤلؤة لها لون طبيعي داخل مصانعهم إلا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل ، وأضاف أن المدهش في الأمر أن المحارة النائمة على وسادة من رمال تلد طفلتها اللؤلؤة بنفس البساطة التي تحلق بها فراشة ، ولله في خلقه شؤون. ٭ لو أن عبقرية الذهن ذهبت لإنشتاين ،ولو أن عبقرية العاطفة ذهبت لفستوفسكي فقد ذهبت عبقرية الكلمة الشاعرة للشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ، ولا أنسى الراحل مصطفى سند ، قال لي حين سألته يوماً عن رأيه في ما يكتبه صلاح ،؟ أنه عبقري يكتب من عمق لخليل ومن جسارة لعبد الفضيل ومن نار أشعلها المك ولم يزل إشتعالها مستمرا حتى هذه اللحظة. ٭ طلبت مني الفنانة الراحلة عائشة الفلاتية أن اكتب لها أغنية لا يقل مستواها عن الأغنيات التي أكتبها للبلابل فوعدتها بذلك ، ظلت الراحلة الفلاتية تسألني عن موعد كتابة هذه الأغنية فاقول لها : تأكدي تماما بأنني مجرد استكمالها ستكون بين يديك ثم مرت الأيام فوجدت نفسي أكتب أغنية تليق بمقامها الكبير كفنانة وحين ذهبت لتسليمها الأغنية ، علمت أنها طريحة الفراش في مستشفى أم درمان وهناك رحت أنظر إليها نائمة كأنها ملاك بين قمرين ، رحلت الفنانة الكبيرة ولم تزل معي هذه الاغنية حتى هذه اللحظة ، أصبح من الصعب علي أن أهديها لفنانة غيرها. ٭ كان هتلر بالرغم من جبروته الرهيب يرتعد خوفاً إذا مرت بقربه قطة سوداء، كان يعتقد جازماً أن مجرد رؤيته لها تمثل بالنسبة له ساعة من شؤم قادم إلي أيامه، ذكرت ذلك عشقيته (إيفا براون) وقالت إنه نظر إليها ذات مرة غاضباً حين أطلقت ضحكة صغيرة وهي تتأمله في حالة لا يحسد عليها من الخوف أثناء مرور قطة سوداء أمام حديقة كانا يجلسان فيها، وتساءلت قائلة : ترى ما الذي يجعل رجلاً يعمل على قطع رؤوس الأعداء كأنه يقطف وروداً يهديها لمن يحب، يقف مرتعشا أما قطة صغيرة سوداء ؟ ٭ هدية البستان أبصم ليك مش بالعشرة بالميه كان قربتني شويه أشيل عمري الفضل ليا وأقسمو ليكا حنيه اسحق الحلنقي آخر لحظة