(1) لا أدري ماذا تنتظر الحكومة وخطابات الفيفا ترسل للبلاد بالتحذير تارة والتهديد تارة أخرى؟ ..هل تنتظرون أن نصل لمرحلة (التجميد) كما حدث في الكويتومالي؟. لماذا تدفن السلطة رأسها في الرمال وتضع يدها في (موية باردة) وأهم الأنشطة الرياضية في البلاد مهددة ب (التجميد)؟. الحكومة تعاملت مع أزمة الخليج الأخيرة والتي فرقت بين قطر ودول الخليج الأخرى السعودية والإمارات والبحرين واليمن بحكمة وذكاء. لماذا تتعامل الحكومة الآن في الأزمة الرياضية الداخلية والتي قد تجبر (الفيفا) على التدخل بهذه (الروعونة). من ثم فإن الحكومة سبق لها أن تدخلت في الأحداث الرياضية وقد كان آخرها تدخل وزارة العدل في إخلاء مباني اتحاد كرة القدم السوداني بالقوة (الشرطية) ، لماذا لا تتدخل الحكومة الآن في الوقت الذي يحل فيه تدخلها ويفرض لتصحيح الأمور والتراجع عن الخطوات غير الشرعية التي اتخذتها الحكومة من قبل وألزمت (الفيفا) بالتدخل؟. (2) الخارجية السودانية تعاملت في الفترة الأخيرة بدلوماسية عالية فكسبت ب (الروح رياضية) قضاياها المعلقة مع مصر دون أن تخرج من النص. وكسبت الخارجية السودانية ب (الروح الرياضية) أيضاً ما يمكن أن يعرض أبناء الجالية السودانية في الخليج للمهالك والمخاطر في ازمة الخليج الأخيرة. لماذا تغيب (الروح الرياضية) في قضايا الحكومة (الرياضية) وتتواجد في قضاياها (السياسية)؟. الخارجية السودانية وهي تدير معاركها بهذا الأسلوب. لماذا تهمل ملف كرة القدم والنشاط مهدد بالتجميد بخطاب صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم السوداني. ما هو موقف الحكومة ووكالات الأنباء والمواقع الاسفيرية تتداول تهديد السودان بالتجميد من قبل (الفيفا) بعد تدخل الحكومة في الشأن الرياضي وهي التي كانت تحدثنا عن الانفتاح والحوار الوطني. لماذا يتم التغول على اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية؟. لماذا تسوّد الحكومة وجهها بهذا الصورة ...ان توقف نشاط كرة القدم في السودان وتجمّد فان الناس في السودان لن يكون امامها غير (شارع النيل) ، فليس في السودان مكانا للترويح غير منشط كرة القدم؟. وشارع النيل نفسه بعد (التجميد) سوف يصبح (خنقة). (3) نحن أكثر إيماناً بالخرابات التي وقع فيها اتحاد معتصم جعفر – ليس هناك اكبر من التحقيق مع اعضاء الاتحاد في قضايا (فساد) مالي. لكن مع ذلك نرفض تدخل الحكومة ونرفض ان يدخل اتحاد الفريق عبدالرحمن سرالختم لمباني اتحاد كرة القدم بالقوة (الشرطية). وزارة العدل اعتقد انها تدخلت في شأن لا يخصها ..لأن التقاضي في الرياضة يمر بمراحل لا علاقة للدولة بها. لذلك قرار إخلاء مبنى الاتحاد العام وتسليمه للفريق عبدالرحمن سرالختم بواسطة وزارة العدل قرار لم يكن موقفا – ربما صدر هذا القرار للفراغ الذي تعاني منه وزارة العدل في الوقت الحالي. قد يتجمد منشط كرة القدم في السودان ان لم تتدارك السلطة الموقف وتصحح الاوضاع – والخاسر في النهاية السودان. إن كان لمجموعة الفريق عبدالرحمن سرالختم (حق) ، عليهم ببحثه عن طريق (الفيفا) – كما فعل اتحاد معتصم جعفر والذي اتخذ الطريق الصحيح لاسترداد (امور) ليست من حقوقه. (4) اتهام اتحاد معتصم جعفر ب (الخيانة) من قبل مجموعة عبدالرحمن سرالختم واعلامها هو (تمويّع) للقضية او (تسويف) لها ، لأن اتحاد معتصم مع اختلافنا معه في الكثير من الامور إلّا أنه اتبع طريقاً مشروعاً في صراعه مع مجموعة عبدالرحمن سرالختم. وليس هناك دليل اكبر من مجموعة عبدالرحمن سرالختم نفسها فقد ذهبت المجموعة للفيفا وقابلت قياداتها في (البحرين) وينتظر منها أن تصحح (الصورة) التي نقلها اتحاد معتصم جعفر للفيفا ، فهل يمكن أن نسمي ذلك (خيانة)؟. وصف خطاب الفيفا الأخير ب (الخيانة) او العمل على (إرجاء) أمر (التجميد) باعتبار أن خطاب الفيفا ذكر إن الأمر سوف يرفع للجهات العليا في الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 10 يونيو ، يعني إننا فقط (نرجأ) التجميد. يجب معالجة الأمر في هذه المرحلة قبل أن ترفعه الفيفا الى جهة أعلى في مجالسها وتنظيماتها. (5) الدكتور إبراهيم غندور وزير الخارجية عالجت وتعاملت مع الكثير من الأمور والقضايا (السياسية) بحكمة وتروٍ كبيرين. نخاطب غندور في هذه المساحة ، الأمر لم يعد يخص (وزارة العدل).. القضية الآن تخص (وزارة الخارجية) بعد تدخل الاتحاد (الدولي) لكرة القدم. غندور يتحرك للإصلاح (سياسياً) في الوقت الذي فيه توشك أن تتجمد (رياضياً). ألحق يا غندور .. الجفلن (سياسياً) خلهن .. ألحق الوقفن (رياضياً). نحن لا نملك غير (كرة القدم) لنفرح ونضحك ونتونس بها. هلال مريخ هما الوحيدان اللذان نحلق بهما (خارجياً) ، لماذا تريد الحكومة أن تقص أجنحة السودان (الخارجية). محمد عبدالماجد الانتباهة