رأى .. العودة الطوعية وسيارة المهاجر ياولاة الأمر * ظللنا نحن معشر المهاجرين خارج حدود المعمورة ولاكثر من 40 عاما ندفع الاتاوات الضريبية طائعين تارة ومكرهين تارة اخرى دون ان ننال شيئا مجزيا مقابل تلك الاتاوات التي ظللنا نقطتعها من قوت عيالنا منذ عهد الرئيس الراحل جعفر نميري طيب الله ثراه ومرورا بعهد الديمقراطية المفترئ عليها وانتهاءا بعهد الانقاذ الذي ظننا وبعض الظن أثم بانه سينقذنا من الهوة السحيقة التي نتردي فيها وانه سينتصر للغالبية العظمى من المهاجرين المغلوب على امرهم لاسيما بعد ان اصبح الاغتراب مجرد عبث ولامبالاة وعشوائية لانهائية فقد انتفت كل المزايا التي كانت تميز المهاجر وتجعل منه انموذج يحتذى به حيث اصبح المغترب عبئا على اسرته بعد ان كان معينا لها في اللمات والنائبات فقد باتت الاسر السودانية هنا تساهم في حل مشاكل ابنائهم المهاجرين المترامين في دول الخليج بعد ان كانوا يمثلوا البقرة الحلوب التي تبيض ذهبا وليس هذا فحسب بل ان السواد الاعظم من بني وطني من المهاجرين الغبش قد باتوا يشكلون عبئا ثقيلا علي السفارات والقنصليات في دول الخليج وبعض الدول العربية وهي معضلة كبرى باتت تشكل هاجس اعظم للمسئولين في السفارات والقنصليات بعد تعدد الظواهر السلبية للعطالة المقنعة وتفشي الامراض الفتاكه حيث تبقى المسئولية متعاظمة على السفارات والقنصليات في احتواء كل تلك المشاكل الاحتماعيةالتي تضرب باطنابها في دهاليز المهاجرين وازاء كل هذه التداعيات والمستجدات التي اطلت برأسها في اوساط المهاجرين اضافة الى الاتاوات الجديدة المفروضة من قبل سلطات البلدان التي يقيم فيها المهاجرين فقد باتت العودة الطوعية هي الحل الامثل للسواد الاعظم من السودانيين خصوصا اولئك الذين لايريدون لانفسهم اراقة ماء الوجه والتسول لدى السفارات او لدي المواطنين الذين يقيمون بين ظهرانيهم وتبعا لذلك فان هولاء القادمين يمنون النفس بان تكون لديهم بعض الاشراقات من ولاة الامر وهم يفكرون في العودة الطوعية حيث يطمع معظم المهاجرين العائدين طوعيا وبخاصة المعمرين منهم والذين تعدوا حاجز ربع القرن من عمرهم المهجري بان تتكرم الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية ووزارتي التجارة والمالية بالتكرم على هولاء المهاجرين باستقدام سيارة خاصة او عامة تكون معفية من الضرائب وفرق الموديل وماالى ذلك من الاتاوات الضريبية التي ترهق كاهل المهاجر العائد الى ارض الجدود عودة طوعية انه الامل الذي يداعب اجفان كل مهاجر اجبرته ظروف الاغتراب على العودة الطوعية ليبداء رحلة الكفاح والنضال مجددا من داخل حدود المعمورة بعد ان بلغ من الكبر عتيا ومانرجوه هو ان لاتذهب هذه الصيحة في وادي غير ذي ذرع وان تجد اذانا صاغية تعطي مالغيث لغيث ومالله لله واللهم اني قد بلغت فاشهد ... اللهم فاشهد،، يعقوب حاج ادم