جلاب مرمى " إنا لله و إنا إليه راجعون".. البقاء لله وحده ...إستشهد بل إغتيل غدرا و خيانة القائد البطل الذى أذاق جنود نظام الإبادة الجماعية الهزائم تلو الهزائم ، ظنا منهم أن بإغتياله ستموت الثورة ، و نسوا أن هذه الأرض الطيبة أرض دارفور الطاهرة تبنت ألف ثائر ..لقد كنت أخى الشهيد خاطر مدرسة من الحكمة و النبل و الشجاعة و الجسارة النادرة.. لم أعهد فى حياتى رجلا يجمع صفاتك أيها البطل الهمام.. و كأنى أراك الان نجلس على فرش واحد فى ظلال وادى هور و غيرها من المناطق التى كنا فيها ، نتجاذب أطراف الحديث معا ، حديث الثورة و التحرير من الدونية التى يمارسها نظام النخب الخرطومية .. لقد كنت صمام أمان الثورة لذلك إستهدفوك و إغتالوك بطريقة خبيثة و جبانة لا تصدر إلا من حقير ووضيع لا يعى و لا يعرف للنبل و الشهامة معنى.. يا أسفى أيها الرفيق الشهيد أن تنقلب علينا أشباح رجال كنا نحسبهم حتى وقت قريب رفقاء سلاح بعرفون و يستشعرون معنى شرف الزمالة فى النضال و يترفعون عن أساليب الغدر و المباغتة الجبانة للأبطال رموز النضال و الثورة مثلك.. سيسجل التاريخ بمداد من الذهب سيرتك العطرة و نضالك و ما قدمته للثورة و لأمتك.. لم تتبدل أو تحد يوما عن مبادئ ثورتك أيها الغيور على أمتك ووطنك ، لقد كنت شامخا كالجبل عندما صغر الرجال الجرزان الذين أكلوا من فضلك و معينك و تربوا على خيرك و لكنهم طعنوك من الخلف ... الذى إستهدفك إستهدف الثورة و ظن أنه إستهداف فى المقتل و نسى أن أرضنا الطاهرة تنبت ألف ثائر و سيدفع الثمن عاجلا أم اجلا ... رغم إرتعاد فرائسنا لسماع نباء إستشهادك إلاأننا نزرف الدمع و لن نبكيك ، بل إستشهادك يزيدنا و القابضين على الجمر عزما و إصرارا على التمسك بمبادئك التى قدمت روحك قربانا لها، ما كنا لنتألم كثيرا إذا تمت مواجهتك فى معركة عادلة مع العدو و خسرت فيها ، بل يؤلمنا أنه تم إغتيالك غدرا و من بنى جنسك و أنت الذى تهزم الجيوش مهما فاقوك عدة و عتادا.. عزائى لكل الثوار إينما كانوا و نشطاء قضيتنا العادلة و لال مرمى فى السودان و خارجه ، "إنا لله و إنا إليه راجعون" بحر عربى
