لاأدري هل هي صدفه أن يعيش السودان معظم أعياده ومناسباته الدينية في عهد دولة مليشيات الأخوان المسلمين في حزن وغضب من الجرائم الفظيعة التي أرتكبها هذا النظام في عيد رمضان والضحية والمولد أو مليشياته أو أزرعه. *وهذه الأيام تمر الذكري (27) لاغتيال (28) ضابط شهداء رمضان،وبخيانة من الرئيس الجبان عمر البشير والذي غدر بهم بعد مفاوضات قادها (سوار الدهب) وهو كان مختبئا في بيت صديقه وزميله فى التنظيم (النص) رجل الأعمال،وكما أشرنا في عدة مواقع أخرها من خلال شاشة المقرن أن هذه الجريمة كانت أول جرائم تصفية المؤسسة العسكرية السودانية واستبدال قياداتها المؤهلة بقيادات كرتونية تنتمي للتنظيم الحاكم والا ما قبل ضابط حقيقي في المؤسسة العسكرية السودانية ذات الارث والشرف الباذخ الذي لطخه هؤلاء الجنرالات في الجيش السوداني بداية من المشير البشير و الفريق عدوي وغيرهم والتي نجح زميلهم الفريق الآخر (طه) المتسلق في سرقتها وبيعها في سوق الله أكبر لأجهزة المخابرات بمختلف أنواعها فمثل هذا لايؤتمن علي ملفات دولة حتي كانت هذه الفضيحة يوم أمس الأول حين ظهرت محاضر هذه الاجتماعات ووثائقها علي أجهزة التلفاز ليتعرض السودان لأكبر هزة طوال تاريخه أن يتحكم في مصيره عصابات هذا التنظيم الشاذ والذين لايطرف لهم جفن وهم يبيعون ويهدرون تاريخ ومقدرات هذا الوطن في اللعب السياسي الشريف وليس مثل هذا الذي يمارسونه خسة وخيانة وعمالة لحماية أنفسهم وليس الوطن أو الشعب الذي يبيعون ويشترون فيه جهارا نهارا ولم يتبقي في وجوههم مزعة لحم أو ذرة حياء يقارعون بها في طاولات السياسية الاقليمية والدولية وهم الذين أشتهروا بالغدر والخيانة طوال عهدهم . * لو كانت هناك دولة ومؤسسة ووزارة عدل ونائب عام حقيقي وليس كرتوني لأصدر قرارا بعد هذه الفضيحة التي يتجاهلونها بالحجر علي البشير وتابعه عبد الرحيم (الدفاع بالنظر) والفريق عدوي والفريق طه والذي اذا صحت رواية خروجه من السودان خصوصا بعد هذه الجريمة والفضيحة والتي كشفها المتحدث بأسم الجيش الليبي امام الاعلام/يبقي فعلا في السودان ممكن أن نري حميدتي المرتزق رئيسا للجمهورية أو طه الخائن وزيرا للدفاع أو العكس.. *من هنا لازلت أكرر ندائي للقوي السودانية السياسية بمختلف توجهاتها الحذر والعمل السريع الجاد للملة أطرافها والترفع فوق الهوامش وعقد مؤتمر جامع في هذا الأيام حتي ولو من باب تقديم فرحة وعيدية للشعب السوداني المسحوق والخروج بخطة طواريء عاجلة وتقديم مقترح لحكومة ظل قوية تمثل جميع مكونات الشعب السوداني وتوقيع ميثاق شرف بين كل هذه القوي أن هذا العمل القصد من ورائه ادراك الوطن أرضا وشعبا،قبل أن يتم بيع ما تبقي منه بواسطة مليشيات النظام الأخواني الفاسدة. *الرحمة والمغفرة والخلود لشهداء رمضان البواسل من أبناء الجيش السوداني الحقيقي. *الرحمة والمغفرة والخلود لشهداء طلاب معسكر العليفون. *الرحمة والمغفرة لشهداء الحركات الطلابية بدأ من محمد عبد السلام انتهاء بشهداء سبتمبر العظماء. *الرحمة والمغفرة والخلود لكل شهداء وضحايا هذا النظام منذ 30 يونيو 1989م وحتي الآن. *والعزاء والصبر والسلوان للوطن السودان وشعبه . والذي حتما لن يستمر صبره أكثر من ذلك وان غدا لناظره قريب وكل عام وأنتم بخير وعافية عبد الغفار المهدي