انتشرت (بالسوشال) ميديا شائعات تفيد باعتقال اللواء عبدالغفار الشريف وتوقيفه على خلفية اعفاء الفريق طه مدير مكاتب الرئيس السابق ، المحبوس لدى ادارة الاستخبارات العسكرية توطئة لتقديمه الى محاكمة عسكرية بتهمة التخابر والتجسس لصالح دولة عربية كما تقول ذات الشائعه .. وبغض النظر عن صحة هذه الشائعات او عدم صحتها فان الحقيقة فى مسألة اعفاء الفريق طه الحسين تظل مسألة روتينية عادية تأتى فى اطار التنافس الشرس بين مكونات اى حزب سياسى يتمتع افراده بالطموح القيادى الذى يحدوا ببعضهم للتأمر ضد بعض ... ولسنا هنا معنين بالدفاع عن طه عثمان بقدر مايعنينا ان نبين من هو عبدالغفار الشريف ضابط المخابرات الذى ترتجف له فرائص الجميع سوا كانوا فى الحكومة او المعارضة او فى الاجهزة الاستخباراتية العالمية المعادية او الصديقة ، لما يتميز به من نبوغ مهنى وما يميزه من ذكاء ادارى قلما يضاهيه ذكاء او نبوغ فى هذا الذمن المفصلى من تردى مكانة العقل البشرى ونضوبه الابتكارى .. وعندما نسرد الحقائق عنه فاننا نبتغى ان نبين بانه ( الساس والراس ) فى عملية الاستقرارالسياسي والامنى والعسكرى الذى تشهده البلاد ، ولا اغالى اذا قلت انه اول من قلم اظافر المؤتمر الشعبي واول من وضع حداً لاسطورة يوسف لبس وموسي اسحق اللذان كانا يعول عليهم المؤتمر الشعبي فى ازاحة المؤتمر الوطنى من كرسى الحكم ، فقد استطاع عبدالغفار الشريف عبر جهوده الامنية فى احباط اكبر مخطط مسلح كان يستهدف اغتيال قيادات ورموز المؤتمر الوطنى فى المساجد فى يوم الجمعة فيما عرف لاحقاً بقضية ( احداث السلاح ) التى حُوكم بموجبها يوسف لبس وموسى اسحق بالسجن المؤبد ، وهى قضية اكبر من تناولها فى هذه المساحة الضيقة ، لكن الظاهر لولا حصافة عبدالغفار الشريف لكان يرقد تحت التراب الان عددا مقدراً من قيادات المؤتمر الوطنى ! .. هذا بالاضافة الى جهوده المضنية فى تفكيك لبنات الحركات المسلحة التى جعلها خاوية على عروشها الا من ذكرياتها التى يتغنى بها البعض ! . ويمكن ايضاً من دواعى نجاحه - اى عبدالغفار الشريف - هو نصاعة سيرته الذاتية التى تؤكد انتماءه الى قبيلة الجعليين والى مدينة شندى مكان مسجد ومسيد والده الشيخ الشريف حيث نشأ وترعرع فيها وتلقى تعليمه الدينى والابتدائى والثانوى بها ، ثم الجامعى جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد ، بعدها التحق بجهاز الامن والمخابرات وتدرج فى الرتب حتى وصل الى رتبة اللواء ، اما بخصوص علاقته بالفريق طه عثمان ، فهي علاقة مثلها مثل علاقة اي قائد بضابط ناجح تحت امرته ، فالفريق طه والفريق صلاح قوش والفريق محمد عطا واعداد مهولة من عضوية المؤتمر الوطنى يكنون له الاعجاب والتقدير والاحترام لما سبق ذكره ولما يميزه ايضاً من نزاهة فى اليد وعفة فى اللسان .. يتبع عبدالرحيم محمد سليمان الاهرام اليوم