ظهر اللواء عبد الغفار الشريف الضابط النافذ في جهاز أمن البشير؛ في تسجيل مصور؛ لنفي شائعة اعتقاله بواسطة السلطات السودانية؛ بناء على العلاقة المميزة التي تربطه مع مدير مكتب رئيس الجمهورية المقال الفريق طه عثمان. وتحصلت (الراكوبة) على مقطع فيديو ظهر فيه عبد الغفار رفقة رجل آخر، وأخضعت الراكوبة مقطع الفيديو لتحليل فني دقيق رصدنا في التالي: 1- الفيديو القصير تم تصويره في مكتب حكومي قديم بمبني تابع للاستخبارات العسكرية داخل القيادة العامة بدليل وجود مفاتيح التكييف الحمراء بالحائط بينما المكاتب الاخري ( ويالذات في العمارة الجديدة) تتمتع بخاصية التكييف المركزي وحتي المكاتب التي ظلت تستخدم مكيفات الحائط القديمة غير "الاسبلت يونت " فان المفاتيح تكون قرب شباك وهذا المفاتيح تختلف .؟ 2- الكنبات والكراسي الموشاة هي فعلا نوع الاثاث المستخدم في مكاتب الاستخبارات العسكرية . 3- انصياعا لتوجيهات صارمة ، حرص مصور هذا الفيديو (بكاميرا جوال ) عدم إظهار الا النصف الاعلي من عبدالغفار الشريف وعدم إظهار الموجودين بالغرفة علي قبالته من الجهة اليسري ممن كان يتوجه لهم بابتسامة مصطنعة . الترجيح هو انه مقيد الارجل وان حراسه مدججين بالسلاح . 4- الفبركة الرئيسة في هذا المقطع هي ان عبدالغفار الشريف رغم كل محاولات تصنعه ان الأمور عادية ، الا انه لم يتحدث ابدا رغم انه المعني بأخبار القبض عليه ووضعه وغيره من قادة الأجهزة الأمنية والجيش الموالين للفريق طه الحسين في الاستيداع . 5- اما الفريق طه فرغم التسريب الأمني لبطاقة طائرته وسفره للبحرين الا انه محبوس بمفرده في مكان ما بالخرطوم وتحرسة سرية كاملة من سلاح المظلات ومحروم من التواصل مع العالم الخارجي نهائيا) . 6- عبدالغفار الشريف لم يتحدث ولم يعلق للكاميرا بل كان يحاول ان يتظاهر بالاعتيادية ويتصنع الابتسامة متوجها بها لشخص آخر ( او آخرين ) يجلسون الي يساره في مواجهته . 7- اخيراً ، اذا كان عبدالغفار حرا طليقا فلماذا لم يتحدث في استوديو تلفزيوني يذهب له كضيف ويكون التسجيل محترفا بفريق تلفزيوني كامل يجري معه لقاءا ليقول مايقول وينفي عن نفسه الإعتقال ؟ ويبين للناس سبب غيابه عن مباني الجهاز منذ يوم الأربعاء الماضي!! ولم يعرف عن عبد الغفار حرصه على الظهور في أي وسيط إعلامي سواء أن كان رسميا أو خلافه. وكثيرا ما حاول المراقبون التعرف على شخصية اللواء عبد الغفار لكن محاولاتهم كانت تصطدم بالفشل على اعتبار أن الشريف يحيط نفسه بهالة من الغموض. لدرجة أن مستخدمي وسائل الإعلام الجديد كثيرا ما خلوا بين عبد الغفار وضابط آخر كان يظهر رفقة مدير الأمن السابق الفريق أول صلاح قوش؛ قبل أن يتبين قبل أيام أن الضابط الذي أشيع لسنوات انه عبد الغفار الشريف لم يكن هو نفسه. وظهر عبد الغفار الشريف للمرة الأولى في استقبال الفريق طه عقب عودته من الرحلة الخارجية التي أعقبها اعتقاله واعفاؤه من منصبه. وانتشر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي أن السلطات الأمنية قامت باعتقال اللواء عبد الغفار الشريف الذي تربطه علاقة راسخة بالفريق طه. الأمر الذي أجبر الشريف؛ على الظهور في مقطع فيديو وصفه فيه محدثه بالزعيم واسبغ عليه لقب "الشريف".