فرض وتنفيذ الرسوم الإضافية يعد مخاطرة كبيرة جدا من السعودية فاقتصاديا ستواجه استنزاف مالي حاد للاسباب الآتية : اولا : كل الأسر التي ستغادر سيعمل أربابها علي تحويل اموالهم للخارج اما للصرف علي اسرهم او الادخار بسبب عدم الاستقرار النفسي للعامل ثانيا بلغ اجمالي تحويلات المغتربين في العام 2015 حوالي 156.9 مليار ريال فمن المتوقع ان يتضاعف هذا المبلغ في حال عودة أسر المغتربين وهذا يسبب استنزاف للخزينة من العملة الأجنبية ويودي بدوره الى إرهاق الاقتصاد السعودي ثالثا : في المقابل كان من الممكن ان يتم صرف مضاعفات هذا المبلغ بالداخل مما يساهم في إنعاش الاقتصاد السعودي وعلي اقل الاحتمالات ان يوقف النزيف الذي سيحدث للنقد الأجنبي رابعا : أكثر القطاعات التي ستتأثر سلبا وبصورة صادمة جدا قطاع العقارات باخلاء المستأجرين الأجانب للشقق واضطرار الملاك لخفض عقود الايجار والسلع التموينية الاستهلاكية اغلب المراكز التجارية روادها من الأجانب ستقل المبيعات وبالتالي قلة الارباح للملاك والخدمات من اتصالات لو افترضنا جدلا ان عدد الأسر مليون اسرة وبحسب نظام الاشتراك الان ستفقد علي الأقل شركات الاتصالات اشتراك مليون مشترك لان كل اسرة تحمل شريحة إضافية علي الأقل وكذلك التعليم والصحة والوقود فكم من رب اسرة سيتخلص من سيارته لعدم الحاجة اليها انخفاض مبيعات محطات الوقود وزيادة عرض السيارات في السوق هذا سيؤدي الى كساد اخر في سوق السيارات ولكم ان تتخيلوا عدد الأسر التي ستغادر وما كان يمكن ان تصرفه في هذه القطاعات خامسا : من الممكن ان تحدث مغادرة الأسر تقليل في الصرف الحكومي علي التعليم او الصحة ولكن كم نسبة العمالة الوافدة التي تستفيد من هذه الخدمات الحكومية مقابل اجمالي العمالة ؟ سادسا : ومع تزايد أعداد الأسر ( الهاربة ) ستفقد الخزينة الإيرادات المتوقع تحصيلها من الرسوم الإضافية وستُقِل ايضا عائدات الضرايب الانتقائية من السلع سابعا : هذا غير فقدان جميع القطاعات للأيدي الماهرة والخبرات الطويلة في العمل ان فكر ارباب الأسر في اللحاق بأسرهم فحتى وان وجدت العمالة الوطنية التي تحل محل هذه الخبرات المغادرة فهي لن تكون بذات الخبرة والتي باتت تعتبر من أصول الشركات الغير ملموسة حديثا الخلاصة : الاقتصاد السعودي في الوضع الراهن لا يتحمل اي مغامرات واحتمالات خاصة ان المخاطر كبيرة جدا فمن المتوقع حدوث صدمة داوية ان لم تحدث في السنة الاولى فقطعا ستحدث بصورة داوية في السنة الثانية فالخسارة لن تكون مادية فقط محمد حسن العمدة