بلا أقنعة.. أطفالنا في رقابكم..!! في نفس اللحظة التي قرع فيها السيد والي ولاية الخرطوم جرس مدرسة الشهيد أبوبكر الطيب (النموذجية) في شرق النُيل إيذاناً ببداية العام الدراسي الجديد كُنا لحظتها نُعاني مشقة الوصول بفلذات أكبادنا إلى مدارسهم للاطمئنان على إجلاسهم ومستوى الاستعداد داخل الفصول وخارجها وهاجس (الكوليرا) وتبعاتها يُؤرقنا .. عام دراسي جديد لم يوفق أهل الشأن في تاريخ بداياته وشاءت إرادة المولى أن تسبقه أمطار غزيرة ضربت ولاية الخرطوم زادت طين الوضع المُتردي بِله ، أمطار حالت دون وصول الكثير من التلاميذ إلى مدارسهم لتحصيل دروسهم وترتيب أوضاعهم فيها ، لم يستمع أهل الشأن كعادتهم لمن ينصح ونراهم قد تجاهلوا صيحات العُقلاء .. ليتك أخي الوالي لم تذهب إلى مدرسة أبوبكر الطيب (النموذجية) وقرعت جرس البداية من أي مدرسة أخرى (حكومية) وغير نموذجية ، بالطبع قد تمّ الترتيب والإعداد الكامل للزيارة والإهتمام بالتفاصيل الخاصة بإنجاح زيارة السيد الوالي ، ليتك ذهبت بلا سابق ميعاد إلى أي مدرسة في الأحياء الشعبية لولايتك لترى كم المُعاناة التي يُعانيها مواطنك وما يُعانيه تلاميذنا صغار السن من الوصول إليها وقضاء كامل يومهم فيها ، إذهب إلى غيرها بلا إعلان حتى تتأكد من صحة حديث من هتف بأعلى صوته بأنّ التوقيت غير مُناسب ، الوضع لا يُبشِر أبداً بخير وأطفالنا مسؤولية في رقاب أصحاب القرار المُجافي للصواب.. ( أعلنت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم عن إعتمادها لتأكيدات وزارة الصحة بولاية الخُرطوم بإنحسار وباء الإسهالات المائية وقال وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم السيد فرح مصطفى إنهم حصلوا على ضوء أخضر من وزارة الصحة بولاية الخرطوم بأنّ الوضع الصحي في الولاية يسمح ببداية العام الدراسي وأنّ الوزارة وضعت ترتيبات للحفاظ على صحة التلاميذ في الولاية).. سؤالنا يا أخي وزير التعليم هل من ضمانات كافية أتبعتها وزارة الصحة لتأكيداتها التي إعتمدتموها وعلى ضوءها أعلنتم بداية العام الدراسي..؟ ما نوع التأكيدات والترتيبات التي منحتكم ضوء البداية الأخضر ..؟ هل هي خُطط حقيقية مكتوبة مدروسة قابلة للتطبيق أم مُجرد كلام نظري (ساي) رُبما يتنصل منه أصحابه بمجرد حُصول كارثة لا سمح الله..؟ من المسؤول يا تُرى وزارة الصحة أم وزارة التربية في حال حُدوث كارثة المُعطيات الماثلة والتردي البيئي وحال المدارس الأن وفصل الخريف وكم مياهه الراكدة وما يُجاورها من نفايات ووباء الإسهالات المائية المُنتشر أسباب مُجتمعة تجعل من حُدوثها مُمكنا من المسؤول وفي أعناقكم تقع مسؤولية هؤلاء التلاميذ..؟ نتمنى أن لا يحدُث مكروه لتلاميذنا الصغار والمُنى أن تستمر المدارس إلى نهاية العام بلا مشاكل أو صعاب تعترض مسيرتها ونتمنى أن يتحلى أهل الشأن التربوي بالشجاعة والمسؤولية لمجابهة ما قد يحدُث .. اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد.. زاهر بخيت الفكي.. صحيفة الجريدة..