مهما حاول الكاتب الطاهر ساتى ان ينال من الباشمهندس الطيب مصطفى ومهاجمته بسبب موقفه الواضح والمؤيد لقطر والذى اعلنه مرارا وتكرارا لن يغير هذا الامر فى ان كتابات الطيب مصطفى تحدث دويً هائل واثر بالغ فى كل المواضيع التى يتناولها فى زاويته الشهيرة ( زفرات حرى ) ويكفى الاشادة الواسعة التى وجدها مقاله الموجه للسفير السعودي (اهنت الشعب السودانى ايها السفير) اشادة حتى من المخالفين له فى المواقف السياسية، هذا غير الانتشار والنشر الكثيف للمقال فى مواقع التواصل الاجتماعى فى داخل السودان وخارجه، وتداوله عبر قروبات الواتساب فى دول الخليج وفى الدوحة هذا غير الاشادة من الشيخ فيصل بن جاسم ال ثانى وهو يعتبر من الاسرة الحاكمة بقطر بمقال الطيب مصطفى ووضعه حائط صفحته ب(تويتر) وقد اورد الكاتب الطاهر ساتى الاتى : تطرف الطيب مصطفى - كالعهد به دائماً في مواضع النقاش والحوار - و سأل الناس غاضباً من بربكم الأحق بأن يطالب السودان باتخاذ موقف واضح حول الأزمة الخليجية، السفير السعودي أم القطري. ومثل أي متطرف لا يناقش ولا ينتظر إجابات الناس على أسئلته، أجاب الطيب مصطفى بنفسه - على نفسه - جازماً : ( أقولها ضربة لازب إن سفير قطر هو الأحق بأن يطلب دعم السودان، ليس فقط لأن قطر ظلت قريبة ومساندة للسودان، إنما لأن الحق معها، إنتهى حديث ساتي، ونقول لك هذا ليس موقف الطيب مصطفى وحده، بل هذا موقف منظمة العفو الدولية ،التى اكدت بان إجراءات الحصار والمقاطعة التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، تعسفية ويتعين رفعها فوراً، ونبهت المنظمة إلى أن هذه الدول الثلاث تعبث بحياة آلاف الناس في منطقة الخليج لمجرد خلاف دبلوماسي، توجب معالجته بوسائل تحترم حقوق الإنسان، بعيداً عن إجراءات تمزيق الأسر وتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير هذا غير دول ألمانيا وتركيا ودول أوروبية وآسيوية وإفريقية ولاتينية رفضوا حصار قطر كما ان الخارجية الأمريكية والبنتاجون يؤكدان أن حصار قطرغير مقبول هكذا ياساتى كانت مواقف العالم الحر واصحاب الضمير الحى لايبنون مواقفهم على نيل مصالح دنيوية زائلة ولهذا التاييد دائما سيكون مع الرافضين لقرارات الحصار الجائرة والغير انسانية واللاخلاقية لانها بنيت على اتهامات وتلفيقات لاوجود لها الا فى عقولهم المريضة، وكذلك من جلطات ساتي التى تنم عن جهل مريع قوله أن الطيب مصطفى طالما أنه يمثل حكومة السودان برئاسته للجنة الإعلام بالبرلمان،والتى إتخذت موقف الحياد، عليه أن يتقدم بإستقالته ليلحق بالقوات التركية في قطر!! جهل ساتي هنا يكمن في عدم درايته بان البرلمان ليس جهازاً تنفيذياً، وإنما هو رقيب وحسيب للجهاز التنفيذي، وبالبرلمان توجد المعارضة والحكومة وحكومة الظل، حقاً لإول مرة أسمع ان البرلمان هو الحكومة ويبدو أنها من بركات وكرامات الطاهر ساتي صاحب الكرامات والهبات والمواقف الكثيرة..... ثم أن ساتي تحامل على قطر ودعم السعودية بطريقة مفضوحة في مقاله وبهذا تنتفي الحيادية المدعاة لموقفه ويصبح غير مؤهل للحديث لانه يعبر عن السعودية وهذا ما لانريد الخوض فيه كثيراً...والطاهر ساتي عندما يتحرك للدفاع عن المواقف والأخلاق والقيم يرجع بنا ذلك إلى مواقف عدة في مسيرته الطويلة لنحدد وقتها ما إذا كان الرجل مؤهل لهذا الدور أم غير ذلك، وبالطبع الإجابة موجودة ومبذولة للجميع سواء كان في الوسط الصحفي أو السياسي، أرجع وأقول أن الطاهر ساتي هزم نفسه عندما ظن أن القارئ والمتابع بهذا الغباء حتى يمرر عليهم هذا الغثاء بعيداً عن المنطق والمعلومات الصحيحة، وإذا كان ساتي قد قال أن قطر كسبت مدافع متطرف يقصد (الطيب مصطفى) فاقول أن السعودية قد كسبت مدافع غير مؤهل، وأن هذه أكبر هزيمة لها، بأن يدافع عنها الطاهر ساتي، ولا أزيد... ونواصل ...