الإنسان والعقل : العقل في المعارف هو المخلوق الاول او القلم الاعلى او الروح الكلى و العقل هو الحقيقة المحمدية فى مصطلح الصوفية .. هذا بالنسبة للعالم.الاكبر او بالنسبة للكون والعقل في نسخة الانسان هو القوة المفكرة والمدبرة الني تميز بها الانسان عن الحيوان والعقل في الانسان درجات ومراتب تساوي عند بعض الناس بالحيوان فصاروا كما قال الله تعالي كالانعام ونقص عند بعض الناس عن الحيوان فصاروا كما قال الله تعالى بل هم اضل سبيلا وهكذا فالعقل عند الانسان متدرج من اسفل سافلين وهو مقام اضل من الانعام ، الي احسن تقويم كما في مقام الانسان الكامل، .. فالانسان جامع لمظاهر الكائنات كلها .. والعقل هو المعنى المدرك وما ثم مخلوق الا وله عقل .. فظهر الانسان بجميع مراتب عقول الكائنات فيتجلى العقل فى الانسان من ادنى مراتب الحيوان الى معالى القدسية فى الانسان الكامل .. وبينهما عقول كالمعاشي و المفكر و هكذا وليس لرقي العقل منتهي قال.النبي امرت ان آخاطب الناس علي قدر عقولهم اشارة منه صلى الله عليه وسلم لاختلاف مراتب الادراك والعقول بين الناس قالوا : فاذا تجاوز الانسان حد عقل الحيوان انتقل الى العقل المفكر واذا اكتمل انتقل الى ماوراءه وهكذا الى ما لانهاية .. اذا لامجال لبلوغ الكمال فماوراء العقل المعاشى ثمة عقول اجل واعظم .. واجلها العقل القدسى .. او روح القدس او عقل الروح .. وهو المعبر عنه في المصطلح العرفاني بالفتح الاكبر وثمة معارف لا تدرك الا بعقل ما وراء العقل المفكر .. او بعقل الروح ولذا يقول الصوفية ان العقل المفكر حجاب عن معرفة الله ليس معرفة الله فحسب , بل ان اجل المعارف لا تدرك الا بادراك ماوراء العقل فيا ايها الانسان .. المعرفة الحقيقية موجودة فيما وراء عقلك المفكر فاخلعه ولا تبالى .. حتى وان قالوا انت مجنون فانت فى نظرهم ستكون وقتها مجنونا وسيكونوا هم فى نظرك مجانين.. والحكم صحيح منك ومنهم .. فانت عندهم قد تخليت ان عقلك الذى تدبر به معاشك , فانت مجنون. وانت تنظر اليهم على انهم قوم بقوا بحجاب عقلهم فحرموا عن ادراك حقائق الاشياء ,, فهم مجانين واعلم ان مكان عقلك المعاشى نفسك .. فان اردت ان تتجاوزه فاقهرها وافطم رعونتها بالرياضة .. ومكان عقلك القدسى قلبك .. فان اردت ان تبعثه , فطهره وهذبه وعمره بذكر الله .. م. خالد الطيب أحمد