الصحافة والإعلام رسالته سامية ولذلك تعتبر*السلطة الرابعة بعد الحكومة والمشرعين والقضاء فالصحافة والإعلام بكل أشكاله هدفه الأسمى*تسليط الضوء بعمق ومصداقية على السلبيات والايجاببات والمشاركة في صنع القرار ومجابهة التحديات للوصول الي ما تصبو إليه المجتمعات من نجاح وتميز. قناة الجزيرة تدعى المهنية وبأنها منصة للرأي والرأي الآخر وبأنها صوت الشعوب المقهورة في العالم العربي وفي حقيقة الأمر هذا الطرح مجرد هرء ولذلك منذ نشوء الأزمة وحتي يومنا هذا قناة الجزيرة ماهي إلا قناة علاقات عامة أو صوت الخارجية القطرية وكنت أتمنى أن تستضيف الرأي الآخر* من داخل أو خارج الدولة المقاطعة للعلاقات مع قطر لكي نصدق أنها* مهنية عبر الهاتف أو سكايب*أو تستضيف محلل او اكاديمي غير مدفوع الأجر لايتبنى رؤية قطر أو الدول المقاطعة . قناة الجزيرة لاتتعاطي في أي قضية داخلية مع الدول الصديقة لدولة أو لنقل الحكومة القطرية فعلى سبيل المثال في السودان حكومة إخوانية أتت عبر إنقلاب عسكري وفي عام 2013 خرجت جماهير غاضبة في الشارع السوداني فسمح قادة النظام قيادات شركة المؤتمر اللاوطني لعقولهم المعطوبة بأن تُصدر أوامرها لافراد جهاز الأمن بإطلاق النار تجاه المتظاهرين فسقط كوكبة انضمت إلي آخرين سقطوا أيضا بالرصاص الحي في عدة مظاهرات على مدى عمر النظام. وقد تعسف جهاز الأمن السوداني في استخدام* الرصاص الحي وسقط شهداء* ولم تتناول القناة المهنية الجزيرة مع الأمر على أنه اغتيالات ضد احتجاجات لها مطالب في حين صدعت رؤوسنا بنفس الحال في عصر السيسي وافردت الساعات والمحليين من حدب وصوب واذا تصادف مناقشة أمر سوداني بحت فتعطي الفرص والزمن الأكبر لممثل النظام في الخرطوم أو من قطر. لولا" وجود قناة الجزيرة أين كان سينعقون هؤلاء الخوابير الاستراتيجيين في منصة ماإعلامية ليل نهار. في عام 1997 قبل الطلاق البائن بین علی عثمان محمد طه و عراب النظام الترابي ثم اتضح لاحقا"* بعد الوثبة بأن الطلاق لم يكن بائنا" استضاف التقدمي الإشتراكي الذي أصبح إسلامي فيصل القاسم عراب النظام الترابي والصادق المهدي في برنامج الإتجاه المعاكس فمقدار الوقت الذي تحدثه عراب النظام يعادل ثلاث أرباع وقت الصادق المهدي ومن المؤكد أن الحلقة موجودة على اليوتيوب. أيضا تكرر الأمر مع انتهاك أردوغان لحقوق الإنسان ولمنظمات المجتمع المدني وإغلاق الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ومرة ثانية لم تتناول القناة المهنية الجزيرة الأمر حتى من قبيل الصدفة. بالنسبة للمحللين السياسيين والأكاديميين الذين يتحدثون من قطر عبر القنوات الأخبارية فرنسا 24 وبي بي سي ودوتشه فيليه والحرة يتبنون رؤية قطر بنفس المصطلحات فيما يسمى بالحصار وإذا افترضنا أنهم يتحدثون من الرياض أو أبوظبي فسنجدهم يتبنون رؤية الدول الثلاث المقاطعة ولن يذكروا مصطلح* الحصار والعكس صحيح وفق الأجرة ولكن وفق الفقه القانون الدولي هل الحالة الآنية قطع علاقات أم حصار؟ طالما ليس للدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين بالأجواء القطرية والمياه الإقليمية القطرية فهنا نحن أمام قطع علاقات طالما مطار حمد الدولي تحت الخدمة ووفق سيطرة السلطات القطرية على الأجواء القطرية وأيضا ينطبق المسمى على المياه الإقليمية القطرية. سئل وزير خارجية السعودية عن الحصار الثلاثي ضد قطر فقال الرجل نحن ليست لدينا أي سلطة على مواني قطر الجوية أو البحرية فمطار حمد الدولي يعمل على ما أظن وأيضا المياه الإقليمية القطرية تحت سلطة الحكومة القطرية. *أما بالنسبة لإعلام شركة المؤتمر اللاوطني خاصة المرئي الأفضل أن يلغم بلغم أرضي أو يدفن تحت الثرى. محسن الحسن