نمريات ولا عجب ..انه احمد بلال ... **لم ترد لاي سلطة في هذا العالم ، رسالة استيضاح ، من قناة فضائية ، تخاطب نائب رئيس الوزراء ، الا في هذا الوطن الذي فقد الهيبة والمكانة الرفيعة ، وحتى لسان الصدق، وصدق ماقاله قديما محمد احمد المحجوب في حديثه الذي وجهه للراحل حسن الترابي. وابدى فيه تخوفه من وجود الاسلاميين على رأس السلطة ... **فتح احمد بلال حنجرته ، وانجرف وراء سقوطه اللفظي فوصف قناة الجزيرة، بالوصاية على الشعب ،مبينا انه خطأ فادح منها ، وسرعان ما تحول بلال من ممثل للسودان في اجتماع وزراء الاعلام العرب ، الى محام ينقصه الروب الاسود للدفاع عن الجارة مصر . ** لم يدرك احمد بلال الخطأ والحرج ،الذي اوقع وطنه فيه ، ولكن من هم على شاكلة وسلوك احمد بلال ، يخدش وطنيتهم كل شيء ، في سبيل الحصول على مايشبع مصالحهم الشخصية ، فبلال المنتم اسما للحزب الاتحادي ،وفعلا للمؤتمر الوطني ، الذي اختاره نائبا لرئيس الوزراء، اهدى حكومته ومن شارك في اختياره تنكبه عدم المسؤولية ، وجهله ضبط الخطاب الرسمي للدولة ،التي جاء يمثلها امام قامات اعلامية عربية ، فالوزير لم يدخل القاهرة زائرا ، ولا للاستجمام ، فلقد دخلها وزيرا يمثل السودان ووزارة الاعلام ، وهنا كان عليه ان يخلع بردته الشخصية ، ويلبس بردة الدولة تعلوها السلامة اللفظية العامة ... ** وكيف تعلوها ؟ واحمد بلال يتخبط في حديثه عن مصر ، فتارة تاتي على لسانه ان الفرعون الذي حكم مصر قديما كان سودانيا ، وتارة مشفقا عليها من قناة الجزيرة ، التي وصف خطها الاعلامي باسقاط الحكم في مصر ، فهل اراد احمد بلال بحديثه امام الجميع، ان يشهد له ، بكسر الحاجز القديم الذي اوجده حديثه عن الفرعون ، فاراد ان (يفّلع) قناة الجزيرة بالحجارة من مصر؟؟ فيغازل الاخيرة؟؟ ؟؟ **اسّود وجه السودان بتصريحات نائب رئيس الوزراء القومي ، الذي اكد اميته بمفاهيم دبلوماسية الحديث الرسمية وتفاصيلها ،اذ جعل بلال من قاعة مؤتمر وزراء الاعلام العرب منزله الشخصي ، فارتاحت كلماته واخرجها سيلا غير مبال بمكانة الوطن ،الذي جلب له احمد بلال الذل والانكسار والتدليس والاوامر !!!!!! **اننا الان اضحوكة امام العالم العربي الذي سمع وشاهد وزراء اعلامه ،ماجاء على لسان وزير الاعلام السوداني ونائب رئيس الوزراء ، ، والكارثة الاكبر انه الناطق الرسمي للحكومة السودانية التي اتخذت الحياد في الازمة الخليجية . !!!!!! *ارحل ياكاشا وكل اعضاء حكومة النيل الابيض وليرحل بلال معك ايضا ...