الرأى اليوم الإنقاذ وإهتزاز التحالفات ????لقد نسجت نخبة الإنقاذ مجموعة من التحالفات والإتفاقات البراجماتية مع دول الجوار فقد ضاحكت الجميع بما يهوى رقم التناقضات البائنة هذه الإتفاقات ذات الأساس الموضوعى الضعيف بدأت فى الإهتزاز أمام عواصف المتغيرات وتقاطعات السياسة الإقليمية و الدولية نستعرضها كالتالى ????نقلت الأخبار أن قوى من فصائل المعارضة الأثيوبية تساوى بضع مئات من المسلحين المعارضين عبرت الحدود الأريترية إلى السودان وقام السودان بالسماح لهم بالعودة إلى أثيوبيا مما أغضب النظام الأريترى الذى أصبح يرى التفضيل للعلاقات الأثيوبية عليه ????وبالمثل حدث ذلك مع الشقيقة مصر حيث إعتقدت القاهرة أن الخرطوم إنحازت بالكامل لأديس أبابا فى ملف سد النهضة الأثيوبى مع معطيات أخرى إحتقنت هذه العلاقة الحيوية وأصبحت قابلة للتصريحات والتهدئات المسكنة من الطرفين ????بالأمس أعلنت المعارضة التشادية التى تُقيم قياداتها فى دولة قطر وتركيا بموجب إتفاق بين الخرطوم وأنجمينا برعاية قطرية أعلنت المعارضة التشادية من إستانبول بداية العودة للكفاح المسلح ضد نظام الرئيس إدريس ديبى وا ضح من الإعلان أنها خطوة تصعيد قطرى ضد أنجمينا لموقفها المنحاز للمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية ضد قطر فى أزمة الخليج الراهنة السؤال من أين ستنطلق المعارضة التشادية ؟ هل من السودان أم بالتنسيق مع الجماعات المتطرفة الليبية التى تدعمها دولة قطر وتركيا والسودان ؟ وماذا سيكون موقف الخرطوم من التحرك القطرى فى الملف التشادى ؟ ????تزامنت زيارتين للخليج من كل من الرئيس تشادى حسين هبرى إلى كل من الإمارات العربية والمملكة السعودية وهو يعتبر حليف مهم للدولتين فى الصراع الخليجى بلاشك ديبى يحمل ملفه الأمنى و موقعة الإستراتيجى فى ملف الإستقرار الليبى الذى تدعم فيه الدولتين الخليجيتين اللواء خليفة حفتر السؤال كيف ستتعامل الخرطوم مع أنجمينا فى ظل هذه التقاطعات الهامة؟ ????تحرك الرئيس البشير نحو الإمارات العربية فى زيارة هدفها المعلن الترويج للمبادرة الكويتية للتصالح الخليجى هذه المبادرة التى أعلن مُطلقها أمير الكويت فشلها فى التهدئة هل من المتوقع أن ينجح الرئيس البشير فيما فشل فيه أحد أعمدةً مجلس التعاون ؟ ????حقيقة زيارة البشير للإمارات والمملكة تحمل ملف أساسى وهو التدهور الإقتصادى فى الخرطوم وإنهيارالعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الذى وصل إلى 22 جنيةً للدولار الواحد أى 22ألف بعد إضافة الأصفار المسحوبة من العملة ????كما عبر الرئيس البشير لزعماء الخليج عن خيبة أمله فى القرار الأمريكى الخاص برفع العقوبات وقد وعدوه خيراً ????المفارقة أن يلتقى البشير رجل الإمارات القوى محمد بن زايد على ذات المقاعد التى إلتقى فيها باللواء خليفة حفتر وهنئة ولى العهد الإماراتى بإنتصاراته لجلب الإستقرار والأمن للشعب الليبى الشقيق فى حين يصنف البشير اللواء حفتر فى خانة الأعداء ويدعم مناوئيه فى الحلف القطرى التركى ????الختامة علاقات الإنقاذ الخارجية تهتز وتسير على رمال متحركة فى كل الحدود الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية لأول مرة من زمن طويل يعصف الخريف بالحكومة والشعب معاً بسيول من نوع مختلف لكل منهم هذه التحالفات والإتفاقات الهشة خرجت من إطار الدبلوماسية وأصبحت بحاجة لفكى كارب يقوم بتهدئتها بديل لدكتور غندور مافى زول يجيب سيرة شيخ الأمين ومتى سيعود للخرطوم التى تحتاجه ????كسره ما حدث لطلاب دارفور بجامعة بخت الرضا خطير جدا إنتبه أيها الشعب السودانى الفضل صلاح جلال