بعد زهاء ثمانية وعشرون عاما" اعترف الاقتصادي الجهبذ القادم من لندن بأن سياسة التحرير التي أقرأها كانت خاطئة ومضرة للاقتصاد الوطني ولعموم الشعب من خلال حوار تلفزيوني قبل عدة أشهر** واليوم الرجل هل هو المستفيد من تصريحه الخاص بالاحتياطي* النقدي الأجنبي. قبل تمديد القرار الخاص بالعقوبات الأمريكية على الحكومة ارتفع السعر المعادل للدولار* في مواجهة الجنيه من 18 جنيه إلي 20 جنيه وذلك وفقا لتحليلات صحفيين وتقارير مراكز أبحاث داخل الولاياتالمتحدة بعدم رفع العقوبات على النظام الحاكم . عندما يصل سعر الدولار إلى 22 جنيه*بعد يوما" واحدا" يرتفع ارتفاعا" غير منصف وفقا" لتصريح المخرب عبدالرحيم حمدي فنحن هنا أمام فساد سياسي واقتصادي ومؤامرة على المواطن التاجر ورجل الأعمال والمقتدر والشخص العادي والمعدم*والمعطيات موجودة والدليل الدامغ تصريح وزير المالية والاقتصاد الوطني السابق عبدالرحيم حمدي الذي تفوه به فيما يختص بالاحتياطي النقدي بالعملات الأجنبية أو لنقل بالدولار لدي بنك السودان البنك المركزي للدولة لن يكفي أربعة أشهر . السؤال هل يشغل مخرب الديار صاحب نظرية التحرير منصب رسمي حكومي لكي يصرح بذلك وينشر . السؤال الثاني عبدالرحيم حمدي هل يستطيع أن يكشف للرأي العام حاليا بان ليست لديه مصلحة فيما يختص بهذا التصريح وأنه لا يمتلك مشروعات واستثمار ورأس مال غير معلوم* داخل السودان أو لصالح اقتصاد قيادات شركة المؤتمر الوطني أو* لرجال أعمال نافذون وتابعون للنظام ويكنزون الدولار والذهب والفضة* . هذا الأمر اذا حدث في دولة تحترم قوانينها لتمت محاكمة مخرب الديار السودانية عبدالرحيم حمدي. عندما تم تعويم الجنيه وفقا" للعرض والطلب من قبل وزير المالية الحالي وارتفعت الأسعار تم كشف المستور فيما يختص برجال الأعمال المصنعين للدواء فكان هؤلاء يشترون الدولار من بنك السودان وفق اعتماد مالي لاستيراد المواد الخام بسعر تشجيعي أقل من السعر الرسمي فكان هؤلاء يحولون الدولار للخارج بسعر يقارب نصف السعر ثم يصرفون هذه الورقة الخضراء بالخارج بالاتفاق مع شركات وهمية ويعودون لبيع الدولار بسعر السوق السوداء في داخل السودان إذن نحن أمام فساد كبير في البر والبحر لن يستطيع أو يفكر فيه بنى إبليس والعياذ بالله. اجتماعيا" حدث تفسخ في الذات السودانية فالقيت المبادي والقيم من أجل الحصول على مستلزمات الحياه الأساسية والجميع يعلم ذلك القاصي والداني من الأجيال التي شاخت ووصلت لسن اليأس. نحن أمام منظومة غير أخلاقية مكتملة الأركان* أصابت الشخصية السودانية. من جانب آخر انتشر الملايين من أبناء هذا الشعب في مشارق الأرض* ومغاربها نتيجة للوضع الاقتصادي المزري والتي تسبب في بسطها النظام الحاكم. محسن الحسن