صيحة نذير حسم مروجي الشائعات اتجاه الشرطة والأجهزة الأمنية في تعقب مروجي الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقبض عليهم واتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حقهم، هذا الأمر أوجد حالة من الرضى وسط قطاعات كبيرة من الشعب السوداني، فهنالك بعض من فئات الشعب تستخدم هذه التقنية ومواقع التواصل استخداماً سيئاً، والبعض يتعامل مع هذه الميزات بالعقل الرعوي والقروي، وهنالك من يقوم بعمل نسخ وإرسال دون قراءة المحتوى ومدى أضراره وتهديده للأمن والسلم الاجتماعي، والبعض لديه أجندة واضحة من اختلاق مثل هذه الشائعات لإلحاق أضرار بأمن واستقرار البلاد، فمنهم من ينتمي لأحزاب معارضة وحركات متمردة تحمل السلاح ضد الحكومة ومحاولة خلق أكاذيب وإشاعات مغرضة تستهدف ضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى في هذه البلاد وانتشرت في الآونة الأخيرة شائعات متعددة تتعلق باختفاء مواطنين في ظروف غامضة، ونسجت الشائعات التي يتم تداولها عبر تطبيق التراسل الفوري (واتس آب) روايات مثيرة التفاصيل عن نشاط عصابات تتاجر بالأعضاء البشرية وتقوم بخطف المواطنين وانتزاع الأعضاء منهم، وقد أعلنت شرطة ولاية الخرطوم عن اتخاذها تدابير أمنية ضد مروجي الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال متابعتهم والقبض عليهم وتوقيع عقوبات رادعة بحقهم، ولهذا يجب على الإعلام بمختلف مؤسساته لعب دور في تنبيه المواطنين فى عدم الاستجابة لكل ما يروج له من شائعات في مواقع التواصل مع مطالبة الجهات الأمنية بضرورة ملاحقة مروجي الشائعات والمرضى النفسانيين في اختلاق هذه الإشاعات على حسب أهواء عقولهم المريضة كما يجب على الإعلاميين والصحفيين الإسهام في إجهاض أي إشاعة تطلق عبر مواقع التواصل وقتلها في مهدها بحسب خبرتهم في مدى صحة هذا الخبر أو أنه مجرد إشاعة خاصة وأن الطابور الخامس يستخدم شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لخلق بلبلة وزعزعة للاستقرار، ولهذا لن يردع هؤلاء إلا بعد القبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وإيقاع أشد العقوبات عليهم خاصة وأن قانون جرائم المعلوماتية يحوي عقوبات مشددة كما يمكن أيضاً فتح بلاغات الجرائم الموجهة ضد الدولة لكل من يروج لشائعة تهدد الأمن القومي للبلاد أو تهدف لضرب النسيج الاجتماعي والجميع يعلم عن نية بعض الجهات التي تحاول إلحاق الأذى بالسودان وشعبه وضرب استقراره لإشاعة الفوضى المدمرة، ولهذا يجب على الجميع الإسهام في ضرب المشاريع الاستخباراتية لبعض دول الجوار وأجندة الحركات المسلحة وتفويت الفرصة عليهم . عبد الهادي عيسى محمد