القول الفصل.. نجوم مأسورة في كوكب المريخ! * قلت لكم في واحدٍ من فقرات مقال أمس أن المريخ يمتلك في جعبته الكثير ليظهر بالمستوي الفني المتميّز في كافة البطولات ؛ لأنه يتوافر على عدد مُقدّر من النجوم اللوامع أصحاب الموهبة والطموح. * لذلك لم أتفاجأ بالأداء القوي الذي قدّمه المريخ أمام الترجي الرياضي التونسي في مباراة الجولة الثانية في مرحلة المجموعات برسم البطولة العربية الجارية – الآن- بمدينة الإسكندرية، وقبل ذلك في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام الهلال السعودي في البطولة ذاتها. * والسبب في هذا التألق يعود لأولئك اللاعبين المأسورين من قبل المدرب غريب الأطوار – دييغو غارزيتو- فعندما تعن فرصتهم يتألقوا بشكلٍ لافتٍ. * هذه الملاحظة عندي قديمة وتعود إلى عهد غارزيتو الأول مع المريخ في العام 2015!!. * في العام ذاك مارس (غُرزة) نفس الأسلوب وكان يعتمد على لاعبين بعينهم على حساب آخرين كانوا ينتظرون الفرص بفارغ الصبر. * في شهر فبراير من العام المذكور كتبت ثلاث مقالات كان عنوان أحداها: ( العبث بالمقدرات) وقد أشرت بوضوح لقائمة اللاعبين الطويلة – الضحايا- في الكشف الأحمر. * هذه المقالات بالتحديد كانت نقطة التّحول بالنسبة لي حيث كنت من المؤيدين للمدرب غارزيتو ولكني أنقلبت عليه مُنذ ذلك الوقت لمّا رأيت فيه جنوحاً للعزل والإقصاء. * تابعنا الشوط الأول لمباراة المريخ والهلال السعودي في مفتتح مبارياته بالبطولة العربية فأشفقنا عليه وتوقعنا عودة خماسيات وسداسيات الكرة السودانية في البطولات العربية. * ظهر المريخ في الشوط المذكور وكأن كشفه خاوٍ على عروشه وتسبب التشكيل الغريب في وضع المريخ خلف الهلال بالخسارة بهدف بنهاية الحصة الأولى. * عاد المدرب في الشوط الثاني إلى رشده ونحمد الله على ذلك لأننا تذكّرنا بأن هناك لاعب إسمه محمد هاشم التكت موجود بكشف الفريق، وآخر إسمه خالد النعسان تحتضنه الأضابير مع النجوم المنسية. * وللتذكير فأن خالد النعسان هو النجم الأول في منتخب الشباب السوداني الذي شارك في نهائيات بطولة أمم أفريقيا لذات الفيئة في فبراير الماضي. * المهم أن المدرب عندما عاد إليه رشده عادت العافية لتدُب من جديد في جسد المريخ. * قدم المريخ شوط ثانٍ أنموذجي ومعه رسم الاستفهامات العديدة حول أداء المدرب الذي ينشط آخرون لإقناعنا بالصبر عليه!!. * شخصياً أكون شديد الاستغراب للتواضع الذي ظهر به المريخ في مباريات عديدة خلال هذا الموسم لأنني أدرك جيداً أن المريخ يستطيع أن يقدم أفضل من ذلك لو تحرر لاعبيه من أسر غارزيتو. * أعتقد أنه لا أختلاف حول الامكانيات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها محمد التكت مقارنة مع المحترفين مارسيال وتالا!!. * وهناك مثله كثيرون منهم ابراهيم جعفر، وعاطف خالد، ومحمد الرشيد، ومامادو، وأحمد حامد التش، وأحمد آدم. * هذه الأسماء تؤكد أن كشف المريخ مُتخم بالنجوم ولكن فكر الفرنسي يجعل المثل الشعبي: (زي إبل الرحيل شايلا السُّقا وعطشانة) ينطبق على حالتنا بالضبط. * حتى الحارس عصام عبد الرحيم نظرتي فيه إيجابية منذ مدة، وعلى العكس تماماً فإنني أرى أن الحارس جمال سالم أنموذجاً للاعب المستهتر وكثيراً ما تلج مرماه الأهداف السهلة منها هدف فيروفيارو الموزمبيقي على سبيل المثال. * يعاتبني الأخ الصديق هيثم موسى سكرتير تحرير صحيفة التيار؛ بل ينتقدني حيث يرى أنني أغلظ القول في حق غارزيتو وفي مقالات متكررة. * طالما أن غارزيتو الفاعل الأساسي ومحور القضايا المريخية المتعلقة بفريق كرة القدم في المريخ تبقى مسألة تناول أعماله بشكل راتب وتسليط الضوء عليها أمراً لا غبار عليه. * هذا المدرب هو صاحب الأمر فينا ويجب أن نخضع كل أقواله وأعماله للرقابة المستمرة. * المريخ لديه نجوم مأسورة لو تم فك القيود عنها حا نكسّر الدنيا. د. ياسر بشير التيار