سلام يا وطن * المشاكل التي تحيط بالقطاع الصحي من كل نواحيه جعلت من مستشفى أم درمان نموذجا للإهمال رغم انها المستشفى الأكبر في ولاية الخرطوم بعد تجفيف مستشفى الخرطوم، ولعل إفرازات الأيلولة قد ظهرت سلبا على مستشفى أم درمان في كفاءته وقدرته على الاستمرار وبقائه كرافد كبير للصحة في أم درمان، ورغم ما حدث من ضعف في الأداء وقلة في الكوادر وتهالك في بنية المستشفى التحتية والضغط العالي عليها**، كل هذا جعل صفوة كبيرة من ابناء أم درمان البررة*يتنادون لانقاذ المستشفى العريق والحفاظ عليه واعادته لسيرته الأولى بالجهد الشعبي، حتى يظل مستشفى أم درمان المظلة الطبية لكل سكان محليات ام درمان. * شرح لنا السيد امير عبد الله خليل رئيس مجلس ادارة مستشفى ام درمان التعليمي بأن هذا المجلس الذي يضم من ابناء ام درمان الرأسمالية الوطنية وابناء ام درمان من مختلف المجالات اجتمعوا على صيانة المستشفى صيانة مبرمجة بدأت بعنبر الجراحة رجال والذي كان على حال من السوء لم نشهد له مثيلا، والان بعد الصيانة تحول شكله ومبناه ومعناه واصبح عنبرًا مواكبا لافضل العنابر في بلادنا، وكذلك عنبر الجراحة نساء والحواث ايضاً، كل هذه الجهود قامت بالجهد الشعبي والذي اشرف عليه مجلس الادارة ووقف عليه مواصلا مسيرة الليل بالنهار حتى انتهت المرحلة الاولى وهي ضربة البداية، لم يتوقف الامر عند هذا الحد فقد انشئ قسم جديد للقلب ضم اول قسطرة تقام في ام درمان مما يجعل انسان ام درمان الان غير محتاج للذهاب الى الخرطوم او الخرطوم بحري حيث انه بتاريخ 3/8/ 2017 سيتم افتتاح قسم القلب كاملاً، وكذلك قسم جديد لجراحة المخ والاعصاب وجراحة الاطفال، وقسم للمناظير وسيعاد الى المستشفى قسم الانف والاذن والحنجرة، هذه الجهود التي ستدخل العمل منذ صباح الثلاثاء قد تمت بجهود ابناء ام درمان وما ادراك ما ابناء ام درمان. * هذا الجهد الكبير في جزئيته الاولى لم يتوقف على دعم الداخل فقط انما تواصلنا مع ابناء ام درمان في المنافي فسلمنا الدكتور ابو عفان وحده من واشنطن عشرون مونيتور حديث قيمتها في حدود مائة الف دولار، وتمت زيادة أسرّة العناية المكثفة بل تم توسيع العناية المكثفة نفسها، هذا ما افاد به السيد امير عبد الله خليل والدكتور هيثم عبد القدوس**الخاتم مدير عام المستشفى، وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا، جهداً يبعث على الامل في انه اذا وجدت ارادة التغيير فان التغيير واقع لا محالة، التحية لمجلس ادارة مستشفى ام درمان، ولكوادر واطباء المستشفى، ولكل الذين يعملون في صمت حتى يعود لانسان السودان كرامته الصحية والسياسية. وسلام ياااااوطن .. * سلام يا * (وزير الداخلية العراقي يعتذر رسميا الى المواطن موسى بشير نتيجة تعرضه للضرب من قبل الشرطة الاتحادية في الموصل ومنحه الجنسية العراقية)، المبكي متى ستعتذر لنا الحكومة التي ظلت تضربنا ثمانية وعشرون عاماً دون أدنى اعتذار خجول؟ وسلام يا حيدر أحمد خير الله (الجريدة) الإثنين 31 يوليو 2017م