*وفي الواقع أسقط نظام الأخوان السودان أرضا وشعبا،وتبقت له خطوات لازالة ما تبقي من جمهورية السودان والشعب السوداني. *مدخل للموضوع هو تشخيص طبيب نفسي سوداني كبير لحالة القيادات السياسية الحكومية والحزبية وغيرها من مختلف القطاعات بعدم أهليتها بالمواقع التي تشغلها من الناحية النفسية وهذا بدوره أنعكس سلبا وكان نتاجه هذا المستوي المنحدر والمنحط الذي وصلنا اليه في جميع المستويات،للدرجة التي أصبح القرار السيادي للدولة السودانية في أيدي دول اخري ،وذلك نتيجة طبعية في ظل ادارة الدولة من الرئيس الخائف والمرتعب من محكمة العدل الدولية وهذا أكبر دليل علي دقة تشخيص الطبيب النفسي. *المعارضة السودانية شاملة اذا قدر لك تناول فشلها او عجزها او علي تحليل دورها طوال هذه المدة ونتيجة ذلك علي تغيير او اسقاط النظام من الداخل او الخارج أو الاراضي المحررة ،احزابا وحركات ورموز ونخب ،قيادات وزعامات.كانك كفرت بالنسبة للبعض هذا اذا لم يخونك الخونة ضمن صفوف المعارضة. *احزاب تنادي بالديمقراطية منذ عهد طفولتنا المبكرة وحتي قربنا من سن التقاعد ولازالت تدار بنفس القيادات في الصف الأول!! *هذا علي مستوي رأس النظام اما علي المستوي المقابل المعارضة السياسية والمدنية والثقافية وغيرها،هل ينطبق عليها تشخيص الطبيب؟؟ *لنأخذ مثالا بسيطا من امثلة انبطاحة الدولة السودانية سياديا في ازمة الخليج الاخيرة والجميل الذي ترده السعودية للشعب السوداني وتعيينها لجاسوس سوداني في منصب رفيع داخل بلاطها المقدس.!!! *الشعب السوداني المغرب والمهجر والمشرد في دول الخليج مواقفه تنبع من مصلحته الشخصية وليست الوطنية،فمغتربي قطر تميم في قلوبهم،والسعودية حماية المقدسات واجب ديني وسلمان في رموشهم،والامارات التي تفتح اراضيها لرؤس مافيا هذا النظام المغضوب عليهم من الجواسيس الآخرين ،لاستثمار أموال الشعب السوداني التي نهبوها ،وخدعوه بتنمية عائدها رهن اراضي السودان وتسخير شعبه لمن قبضوا منهم ثمن هذه القروض من دول الخليج وغيرها كصلاح قوش مثلا الذي صرح بوجوب ان يقف السودان الي جانب السعودية والامارات المصلحة والاستثمارات الشخصية اولي من الوطنية ،وأشقاء البشير الذين لديهم أستثمارات وعقارات في دبي وغيرها هذا غير الاخرين من اعضاء هذا النظام وهذا التنظيم الذي تحاربه الامارات ومن خلاله تركع السودان هخي والمملكة ومغتربيها يصرون علي دوره في حصار نظام الاخوان!!!! *العدد(4999)من صحيفة الوطن 25/7/2017م الصفقحة الخامسة حوار مع الامين العام لمنتدي المواطن الذى ولد من رحم صحيفة (سيتزن الناطقة بالانجليزية) وهو يضم عدد من الرموز(نصر الدين شلقامى/سليمان الامين عباس/راشد دياب/سارة أبو/ سيف الجامعة) وغيرهم من الرموز تبني المنتدي مناهضة العقوبات الامريكية علي السودان. *المنتدي كما ذكر الاستاذ علاء الامين العام قام بعدة انشطة منها مسيرة الي السفارة الامريكية وتوضيح لهم بانهم جهة شعبية اجتماعية ثقافية لاعلاقة لها بالحكومة وخط السير الذى وضعتموه لها لرفع العقوبات!!! *في رده علي سؤال لماذا بعد اعلان اوباما للرفع الجزئي للعقوبات لم نر حراك للمنتدي؟؟ +بالعكس المنتدي في 6أشهر الماضية ظل يعمل في المسارات المحددة من قبل أمريكا،وصراحةعملنا عمل كبير جدا وخاطبنا الادارة الامريكية بان السودان انجز في المسارات وحقق فيها نجاحات باهرة للغاية ،وله راى في ال6 أشهر لأن امريكا تعي جيدا ان السودان خالي من التمرد خالي من الحروبات وخالي من الارهاب ويعمل علي مكافحته في المنطقة،وهو لايدافع عن الحكومة ولايقول الحكومة معصومة ويمكن ان تكون لها اخطاء لكن اخطاء ادارية مقدور عليها ويمكن معالجتها ولكن العقوبات يعالجوها كيف؟؟في رده علي سوؤال هل تحمل الحكومة مسئولية العقوبات؟؟ *هذا التناقض وهذا التضادد في الشخصية الواحدة السودانية يثبت براعة الطبيب،وقس علي ذلك المعارضة في رموزها الثقافية والاجتماعية وغيرها في تعاطيه مع القضية الوطنية من منظور المكسب الشخصي. *وهل الشعب السوداني الفضل تحول ضحية ووطنه لأطماع جانبين متضادين يمارسان حربهما عبر التناقضات والنواقص النفسية والاضطرابات السلوكية الشخصية والتي لاتؤهلهم لمواقعهم التي يشغلونها؟؟؟ *النظام رغم ضعفه وذله لازال يمارس الاستفزاز العلني للمعارضة والشعب/ولازل يخطف ويعتقل ويعذب ويقتل وينتهك ويسرق ورئيسه يكذب ويتجول بين بيوت الفنانيين ورجال الاعمال لانه رئيس بلا مهام ينتظر الاشارة من الاخرين الذين رهن لهم سيادة بلاده وشعبه ولازال يسمي رئيسا!! *لماذا حتي الآن فشلت المعارضة السودانية في توحيد صفوفها وتكوين حكومة ظل قوية ووضع برامج سياسية واجتماعية قوية تنبع من كل الثقوب والعيوب التي كشفها النظام لها مع كامل تقديرنا لمجهوداتها المستمرة؟؟ عبد الغفار المهدي