٭ (كيلو الحنان بي كم)، من سيصدق أننا سنستمع إلى هذه الأغنية بعد أيام تتمشى وهي شبه عارية على شوارع الخرطوم، كثيراً ما سألت نفسي إلى متى سيظل الأمين العام لمجلس المصنفات الفنية والأدبية يمارس صمتاً غريباً مع هذه الأغنيات الذبابية المعنى، بالرغم من أن قانون حقوق المؤلف أكسبه الحق في التصدي لها بالسجن أوالغرامة أو الاثنين معاً، وأنا أقولها بصدق لو استمر بنا هذا الصمت إلى هذه الدرجة من البرودة، فإننا لن نسمع أغنيات عظيمة تركها لنا حسين بازرعة وإسماعيل حسن والهادي آدم، بل ستكون أغنيتنا المفضلة (كيلو الحنان بي كم، أنا عايزة نص كيلو).٭ حكى لي الناقد الفني ميرغني البكري قائلا: لقد صدقت كلمة الفنان أبو عركي البخيت حين قال يوماً مخاطباً عدداً من زملائه الفنانين، ألحقوا العم بكري، فانا أخشى عليه من التعرض إلى كسر في قدمه نتيجة تنقله المستمر بين المنتديات الثقافية في العاصمة الخرطوم راجلاً، وأضاف البكري ضاحكاً أن الذي يدهش أن كلمة الفنان الكبير أبو عركي كانت صادقة، حيث أني أصبت بكسر في قدمي، ولكن ليس من فعل عربة مجنونة، وأنما نتيجة لهجمة من كلب مجنون كان غريباً على شوارع حينا. ٭ قال لي أحد الأصدقاء لقد توزع دم الطيبة بين أصحاب القلوب الجامدة، حيث أصبح دمها حلالاً في زمن أراد لها أن توضع السكين على جيدها الأبيض، وقال إن الطيبة وجدت سداً من القبح يعترض سبيلها لأنها أعلنت الثورة على الرافضين أن تكون الأرض وطناً للطيبين، وأضاف أن أحد القدامى من الشعراء أعلن حكمة مشهورة يقول فيها (أظلِم كي لا تُظلم) وأنا اتفق معه في هذه المقولة، بعد أن تحول هذا الزمان إلى مصيدة من العناكب تصطاد العصافير٭ هدية البستانما تبكي أيامك ندم .. أو يوم تشيل للدنيا همأيه فائدة البكاء والنواح .. هو الزول بعيش في الدنيا كم آخر لحظة