دعا الحزب الشيوعي السوداني قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية إلى التحاور في شأن الوطن وكيفية الحكم بعيدا عن التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني، وقال الحزب في تصريح صحفي من سكرتارية اللجنة المركزية إن موقف الحزب من النظام الشمولي الحاكم هو إسقاطه عبر النضال السلمي الجماهيري معتمداً على قاعدة جماهيرية واسعة، من أجل استعادة الديمقراطية الحقيقية ورد المظالم وتعافي السودان من آثار ونتائج سياسات وايدولوجية النظام الشمولي وفتح الطريق لعقد مؤتمر دستوري قومي يتوافق فيه أهل السودان على حل أزمة السودان العامة وكيفية حكمه ومنع إعادة إنتاج الأزمة من جديد وأعلن الحزب رفضه لأي حوار مع النظام لا يفضي لتفكيكيه تفكيكا كاملا وتكوين حكومة انتقالية تنفذ برنامج البديل الديمقراطي الذي يصبو إليه كل أهل السودان، وأضاف أن موقف الحزب الثابت هو ضرورة توحيد قوى المعارضة والتنسيق مع الجبهة الثورية والتوافق حول برنامج متفق عليه يحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام في ربوع السودان العظيم كما أدان الحزب منع الحكومة وفد التحالف من السفر إلى جنيف في آخرلحظة بعد السماح لهم بالسفر وقال: إن هذا يؤكد اصرار النظام في السير على نفس النهج المتمثل في انتهاك حقوق الآخرين في الاتصال والتنقل والاجتماع والتفاكر حول قضايا الوطن المهدد بالتفتت. وقال الحزب ان ما تم في جنيف من عقد لاجتماع بين الجبهة الثورية وعناصر غير مكلفة من قوى الإجماع الوطني وبحضور مناديب من منظمات مجتمع مدني ومراقبين دوليين لا يحقق ما كان متفقاً عليه بين الطرفين على أن يقتصر الاجتماع على وفدي قوى الإجماع والجبهة الثورية للتفاكر المشترك والمواءمة بين وثيقتي البديل الديمقراطي(قوى الإجماع الوطني)والفجر الجديد(الجبهة الثورية)وصولا لبرنامج موحد ومشترك، وعلى أن يتم التوقيع على البرنامج المشترك بعد عرضه وموافقة فصائل قوى الإجماع والجبهة الثورية عليه. وأكد الحزب أنه وفقا لذلك يكون ما تم في جنيف من اجتماع قاصراً ولا يحقق المرجو منه وهو غير ملزم لأي طرف، وهو ما يدعو الحزب لدعوة الطرفين قوى الإجماع والجبهة الثورية إلى التواصل والسعي لعقد اجتماع آخر يحقق الغاية المطلوبة في توحيد قوى المعارضة وتوحيد الرؤى للخروج بالسودان من أزمته ووهدته وتحقيق السلام فيه. الميدان