ولد بأمدرمان حي السيد المكي الحي الذي يجاور الزعيم إسماعيل الأزهري و عبدالله خليل و عبد الخالق محجوب ومن الفنانين محمد أحمد سرور. درس ترباس الأولية بمدرسة الهداية ثم مدرسة الشيخ الطاهر الشلبي والتي كان ناظرها الأستاذ خالد أبو الروس والذي نصح ترباس بأن يواصل في مجال الغناء قائلا له «انت ما حتبقى إلا فنان». طرده من الإذاعة بدأ حياته الفنية من دار فلاح لتطوير الأغنية الشعبية فتعلم من محمود فلاح كيفية الحفظ والتلحين وكان ترباس يجالس بدار فلاح كل من محمد بشير عتيق و حدباي وكان يمكث بالدار من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية ظهرا ليحفظ الغناء ونصحه بأن يكون لنفسه مجموعة من الأعمال الخاصة, طرد ترباس من الإذاعة ثلاث مرات وكان سبب طرده صغر سنه في ذلك الوقت حيث قال له الأستاذ علي مكي بالإذاعة «أمشي شوف ليك شغلانة ثانية». عيني ما تبكي إلا أن ترباس لم ييأس فكان دائما ما يأتي إلى الإذاعة ويتسلق أحدى الأشجار الموجودة بجدار الإذاعة القديمة (خلف دايات أمدرمان) ليستمع إلى أعمال الزين حامد فقابله عتيق وطلب منه الذهاب لأولاد الموردة ليحفظ أغنية (أيام صفانا), ثم تغنى بعد ذلك لعوض جبريل وحكمت يس ولأكثر من خمسة وأربعين شاعرا وكانت أولى أغنياته (عيني ماتبكي) التي صدح بها في عام 1967م وأولى ألحانه هي أغنية (نطق الاسم) ثم توالت بعد ذلك روائع الأغاني مثل (اغالب دمعي واتصبر, ما تهتمو للأيام, الملاك, جاي تفتش الماضي..الخ) وما زال ترباس يشدو بعذب الكلمات والألحان. اهتمامه بمظهره الجدير بالذكر ان ترباس هو أول سوداني ينال بطاقة المهن الموسيقية من نقابة الموسيقيين في مصر, ويمتاز الفنان كمال ترباس عن غيره من الفنانين بكارزيما خاصة جعلته من أميز الفنانين الموجودين في الساحة الفنية حاليا حسب رأي عدد من أهل الإبداع والموسيقى بالبلاد وتميز كذلك باهتمامه بمظهره من خلال عمامته الكبيرة التي قال عنها ترباس أنها تميزه عن غيره فحتى في جواز سفره تم استثناؤه ليتصور بعمامته.