أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، أمس الثلاثاء، أنها ستنتهي خلال أيام وبمساعدة الهلال الأحمر السوداني من توزيع المواد الغذائية والبذور والأدوات الزراعية، ما يصل إلى نصف مليون شخص في إقليم دارفور السوداني. في وقت، دعا مجلس الأمن الدولي إلى مراجعة تنظيم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الإقليم. وأشارت إلى أن معظم المساعدات موجهة إلى الأسر في وحول جبل مرة وجبل سي، وكذلك المناطق القريبة من زالنجي. وقال مولان جيوفانينى، نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان في تصريح أمس الثلاثاء "إن استمرار أعمال العنف المتفرقة بين المجتمعات فى دارفور، وكذلك بين جماعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية مازال يجعل من الصعب للغاية على الناس أن يعيشوا حياة طبيعية. كما ونوه بأن حوالي 54 ألف أسرة في دارفور حصلت على بذور زراعية مثل الفول السوداني والذرة الرفيعة والطماطم وغيرها، ويجري توزيع المواد الغذائية على حوالي 50 ألف أسرة والأدوات الزراعية على حوالي 46 ألف أسرة ،بينما تحصل 21 ألف أسرة في الإقليم السوداني المضطرب على الأدوات الزراعية فقط. الأممالمتحدة في وقت، دعا مجلس الأمن الدولي إلى مراجعة تنظيم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في دارفور التي تديرها المنظمة الدولية بالاشتراك مع الاتحاد الافريقي والتي واجهت اخيرا هجمات دامية. وقتل سبعة من عناصر هذه القوة الدولية في منتصف تموز في دارفور في اكبر هجوم دام ضد القوة. لكن مجلس الامن الدولي قلق ايضا حيال فشل المفاوضات التي ترمي الى وضع حد لعقد من النزاع في هذه المنطقة غرب السودان. وقتل مئات المقاتلين في هجمات بين قبائل متخاصمة بينهم 130 يوم الاثنين وحده، وبحسب الاممالمتحدة فان 300 الف شخص اضطروا للهروب من منازلهم من بداية العام. الوطن العربي