دخلت 'القفص الذهبي' مع الفنان ملحم ابو شديد بعد علاقة عاطفية استمرت 5 اعوام قبل حوالى الشهر دخلت الفنانة باسكال مشعلاني القفص الذهبي مع الفنان ملحم أبو شديد، في حفل زواج عائلي تمّ في قبرص وفق الأصول المدنية للقران. منذ زمن طويل يشغل الفنان ملحم أبو شديد مهمة المايسترو لفرقة باسكال مشعلاني الموسيقية، كما أنه ملحن موهوب له أغنيات بأصوات الكثير من الفنانين ومن بينهم باسكال. الحب جمعهما منذ سنوات لكنهما اخفياه إلى أن تمّ النصيب. مع باسكال مشعلاني كان هذا الحوار حول خطوتها الجديدة في الحياة: * لندخل مباشرة إلى الأسرار ولنتعرف إلى عمر العلاقة بينكما؟ * يعود عمر العلاقة لخمس سنوات مضت. قبلها كانت علاقتي بملحم مديرا لفرقتي الفنية وملحنا وموزعا. وكان كل منا يتباحث مع الآخر في الانتشار الفني الخاص به. إنما الصراحة المباشرة والبوح بالحب يعود فقط لخمس سنوات. في السابق كنا أصدقاء، ومن ثم تحرك القلب والعقل معاً. وخطوة الزواج لم تفاجئ المقربين منا والعاملين معنا. بعضهم كان يستشعر وجود الصلة، والبعض الآخر كان يخمن ويشك. * ولماذا الانتظار خمس سنوات لتحقيق الزواج هل كنت تهوين تعذيب ملحم؟ * عادتي التريث في اتخاذ القرارات. دائماً أعطي نفسي المزيد من الوقت في البحث والتفكير. وهذا كان حالي في العلاقة مع ملحم. لم أقل نعم بسهولة، ومن بعدها كانت القصة الجميلة والتي أصبحت حقيقة. في حين أن منزل الزوجية كان معداً منذ حوالى السنتين وقد اختاره ملحم قريباً من والدتي في منطقة أدما. *هل تجد الفنانة صعوبة في الإقدام على الزواج؟ * كنت على الدوام أتخذ من العمل والفن حجة. كنت في مد وجزر بين نعم ولا. ليس بالأمر السهل أن يتخذ أحدنا قراراً بالزواج، إنها مسؤولية. عندما يحب الإنسان من خلال عقله فقط تفشل العلاقة، كذلك الأمر إن كان الحب من القلب فقط. وعندما يتلازم العقل والقلب ويسود التفاهم بحيث يشعر الإنسان بأنه شخص واحد مع من يحب، وعندما يسود العلاقة الاحترام المتبادل وكذلك الثقة، عندها برأيي نكون أمام أسس متينة يستند إليها قرار الزواج فتخرج من الإنسان وبكل ثقة كلمة نعم. كل هذه الأمور أخذت وقتها حتى اختمرت وكونت لدي فيما بعد قناعة بقرار الزواج. * خمس سنوات عمر طويل لعلاقة عاطفية. كيف لم يتأثر بها فن أي منكما؟ * قررنا منذ البداية فصل الفن عن العلاقة الشخصية. استمر ملحم يتعاون مع الكثير من المطربين والمطربات وحقق النجاح الكبير. وكذلك بقي صوتي يلمع مع جميع الملحنين. لم يفكر أحدنا بامتلاك الآخر. فالامتلاك يؤدي إلى موت الفن وبالتالي الفنان. لم يحتكر أي منا الآخر. لكل منا حياته، وحريته في اختياراته الفنية. وهذا السلوك يعطي العلاقة بين الطرفين مساحة واسعة من الحرية ويمنحها الشعور بالجمال. * هل من مفاصل في الحياة تتواءمين فيها مع ملحم أبو شديد؟ * نحن نتواءم في المبادئ الإنسانية الأساسية ومنها الصدق والمباشرة بعيداً عن المراوغة والكذب. ملحم أبو شديد 'كلمته كلمة' وأنا كذلك. نتواءم في الحنان الذي يميزنا. نلتقط الأمور 'على الطاير'. لنا الإحساس والكاراكتير نفسه في الفن. الأمور المشتركة التي تجمعنا كثيرة جداً وهي تفوق ما نختلف عليه. * لماذا اخترتما عقداً مدنياً للزواج؟ * هو اختيار شخصي اتفقنا عليه معاً. بالنهاية لكل رأيه في الحياة ومن واجبنا احترام هذا الرأي. كما أني أحمل الجنسية الكندية وهذا يحتم عقداً مدنياً لتسجيل زواجي في كندا. وليس لدينا ما يمنعنا من إضافة عقد كنسي إلى المدني في يوم مقبل. * ألم يكن الفرح الكبير رغبة كامنة لديك؟ * مطلقاً ولم أقل يوماً بأني أرغبه.هل سمعتني مرة أتحدث عن رغبة بأن أكون في ثوب الزفاف الأبيض؟ أكيد أني لم أعبر عن ذلك مطلقاً في حياتي. ارتديت ثوب الزفاف الأبيض كثيراً في الفيديو كليب. في لبنان والمغرب ومصر تلقيت كماً من الزغاريد والورود التي رميت عليّ وكأني عروس. لم أشعر يوماً برغبة بارتداء ثوب الزفاف والوقوف لاستقبال المهنئين. شعرت بأني سأكون في غاية الراحة بارتداء البلوزة والجينز وهذا ما حصل فعلاً. وبعد الزفاف سهرنا معاً. وربما في القريب من الأيام تكون لي كذلك سهرة أكثر اتساعاً من تلك التي كانت في قبرص، وأيضاً بعيداً عن الصحافة. * هل بحثتما في شؤون العائلة التي تنويان تأسيسها؟ * لم نبحث في هذا الموضوع بل هو متروك لمشيئة رب العالمين. نحن معاً جاهزان لتلقي الخبر السعيد بالحمل إن أراد ربنا أن يرزقنا بطفل. * وعندما ترزقين بأطفال هل ستتفرغين لهم؟ * أكيد سوف أتفرغ للحمل والولادة وما بعدهما. من المفضل أن يرى الجمهور فنانته المفضلة بالصورة الجميلة التي سبق وعرفها بها. ويمكن للفنان أن يستعد لفترة الحمل بتحضير اثنين أو ثلاثة فيديو كليب تنزل على الشاشات تباعاً كتعوض عن غيابه. شخصياً أفضل الغياب الكامل. كما أفضل أن تعطي المرأة الفنانة أمومتها حقها الكامل. نجمان العالم كافة يتمتعن بأمومتهن ويعدن لمتابعة مشوار الفن. الأمومة نعمة لا تتكرر كثيراً لذلك على المرأة أن تستفيد منها لأقصى درجة ممكنة. كما أن الفنانة التي تخطط جيداً لعملها بإمكانها أن لا تغيب كثيراً عن جمهورها. * بعد كثير من الكلام عن الزواج كيف تصفين علاقتك الحاضرة بشركة روتانا؟ * هي علاقة عادية جداً، واتفاقنا الأخير قضى بأن نوقع عقداً مع كل سي دي جديد أرغب بإصداره. ولأن السي دي سيصدر في العام المقبل وربما في شهر آذار/مارس كان الاتفاق في الاجتماع الأخير مع سالم الهندي أن تنزل لي أغنية منفردة. * وما هي محتويات هذا السي دي؟ * هو جاهز تقريباً. يتميز بالغنى والتنوع. ستكون لي عودة للأغنية التونسية. كما أقدم أغنية جزائرية رائعة. ومن المصري اخترت ما هو في غاية الجمال. كذلك تعاوني على الصعيد اللبناني كان مع خيرة الملحنين والشعراء. * نسمع أن الكثير من فناني روتانا ينتجون فيديو كليب على حسابهم الشخصي وتكتفي روتانا بوضع اللوغو الخاص بها؟ * وما هي المشكلة في ذلك. شركة روتانا تتكفل بإنتاج السي دي وتصوير بعض الكليبات منه. وبعد صدور السي دي ان كان بحوزة الفنان أغنية جميلة لماذا يتريث في طرحها. عليه أن يفعل ذلك مباشرة وأن يصورها على نفقته لأن ذلك يغني مسيرته ويؤكد حضوره. وكل جديد جميل يقدمه الفنان يطرح اسمه بقوة في سوق الحفلات. وهو بذلك لا يسدي خدمة لروتانا بل لنفسه. * ما هي الأعمال التي أنتجتها على نفقتك الخاصة؟ * من الأغنيات التي صورتها من إنتاجي 'عم يمضى الوقت'، والصيف الماضي صورت 'سلملك قلبي' التي حلّت وعلى مدى أشهر في المرتبة الأولى في إذاعة موزاييك أف أم في تونس. وهم اتصلوا بي ليخبروني بوقع تلك الأغنية الجميلة على الجمهور.