علمت "الشرق" أنَّ الهلال الأحمر القطري يشرف على مشروع بناء قرى العودة الطوعية بالسودان منذ 7 أشهر، بالتعاون مع عدد من الجهات الخيرية في قطر كمؤسسة الشيخ عيد بن محمد ال ثاني الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف"، وقطر الخيرية. وأكد المصدر أنَّ تمويل المشروع بلغ 33 مليون دولار من الحكومة القطرية ، بهدف بناء مجموعة من قرى العودة الطوعية في دارفور، حيث سيتضمن المشروع إنشاء مركز خدمات لخدمة من 20-30 ألف شخص ، وسيتم بناء 5 مراكز في منطقة الشمال، والشرق، والوسط، والجنوب، والغرب، مشيرا إلى أنه تم تقريبا الإنتهاء من المرحلة الأولى، وعليه سيتم تقييم المرحلة ، للوقوف على مآخذها، وإيجابياتها، لمتابعة المراحل اللاحقة. ولفت المصدر في تصريحاته إلى أنَّ كلفة المركز الخدمي الواحد تصل إلى 6 مليون دولار ، حيث سيتضمن المركز الخدمي، مركز صحي، وآخر اجتماعي، فضلا عن مدرسة، ومسجد، وبئر مياه ، ومركز لإدارة أمن المركز الخدمي، ومن المتوقع أن يتم أفتتاح أول مركز خدمي في أكتوبر المقبل. فيما أشاد الدكتور سليمان عبد الرحمن المفوض العام للعون والإغاثة الإنسانية بجمهورية السودان بالدور القطري في إحلال الأمن والاستقرار والسلام بالسودان والمساهمة الإيجابية في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي بالسودان، مشيرا إلى أن قطر أسهمت بالكثير من خلال مساهمات عبر العديد من القنوات سواء كانت مباشرة من الحكومة القطرية أو من بعض المؤسسات الخيرية كقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وعيد الخيرية، وهو ما أسهم بصورة فعالة في الدعم الإنساني للسودان خاصة في إقليم دارفور. وأكد أن دولة قطر أسهمت في توفير كل المساعدات الإنسانية لكافة المتأثرين من النزاع المسلح في دارفور، كما قامت بالعمل على إعادة الإعمار وإنشاء قرى العودة الطوعية للاجئين في شكل نموذجي، وتشمل تلك القرى كل الخدمات من محطات للمياه وآبار ومدارس ووحدات صحية ومراكز للأمن ومشروعات تنموية لكسب العيش، وتقوم المؤسسات الخيرية القطرية بإمداد كل هذه الاماكن بالأثاث والمعدات سواء كانت طبية أو إسعافات أو معونات مدرسية أو غيرها.