تسببت التصريحات التي أطلقها المدير الفني البرتغالي لنادي تشيلسي الإنكليزي جوزيه مورينيو بشأن المدير الفني الفرنسي لنادي الأرسنال الإنكليزي آرسن فينغر في حالة من التعجب لدى متابعي كرة القدم فبعدما كان مورينيو صاحب التصريحات النارية الأبرز في بطولة الدوري الإنكليزي خلال ولايته الأولى للفريق اللندني وذلك من خلال مهاجمته لأغلب المدربين الذين يواجههم. وكان مورينيو قد صرح خلال الأسبوع المنقضي رداً على أحد أسئلة الصحفيين والذي وجه له سؤلاً عن رأيه في الفرنسي "آرسن فينغر" حينها رد البرتغالي بلغة ليست معتادة قائلاً : آرسن فينغر مدرب متميز وشخص محترم ويقدم عمل جيد مع فريق" ولم تترك الصحافة الإنكليزية هذه الأجابة تمر مرور الكرام دون أن تعلق عليها وتشير إلى تغير لهجة مورينيو والتي عددتها في خمس أسباب بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" : 1_ تقدم العمر : عند وصول مورينيو للدوري الإنكليزي للمرة الأول لم يكمل حينها قد أكمل عامه ال41 وكان تحدى كبير بالنسبة له وذلك لقدومه من نادي بورتو البرتغالي بعد تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بدوري أبطال أوروبا ووقتها كان مورينيو مدرك أنه مقبل على تجربه جديدة ليست بالسهلة وكان يمتلك قد كبير من الحماس ليثبت نجاحه في الدوري الأقوى عالمياً, الآن يختلف الوضع تماماً عن ما سبق فعودة مورينيور الآن هو عودة لمدرب كبير حقق أنجازات كبير خلال 9 سنوات أبتعد فيها عن الفريق الإنكليزي. 2_ السمعة : يرغب جوزيه مورينيو في تغيير الأفكار الموجودة لدى أغلب مشجعي كرة القدم بأنه مدرب ذو سمعة سيئة وأخلاق غير حميدة بسبب دخوله من قبل في خلافات مع العديد من المديرين الفنيين وبعض اللاعبين والذي كان أخرهم "القديس" إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الأسباني والذي أصر مورينيو على عدم أشراكه بعد تألق البديل لوبيز, هذا بجانب مشاكله مع مواطنه البرتغالي بيبي ومن قبلها مع المدافع الأسباني سبرجو راموس. 3_ الرغبة في الاستقرار : من المتوقع أن تكون عودة مورينيو إلى قيادة تشيلسي من جديد عودة طويلة إلى حد ما أو ما يوصف بالاستقرار مع الفريق لسنوات طويلة خاصة بعد حالة الوفاق المتواجدة بين رئيس النادي الروسي رومان أبراموفيتش وبين مورينيو بجانب الدعم الجماهيري الكبير والذي يلقاه المدير الفني وهو ما يرغب به مورينيو خلال هذه المرحلة من استقرار 4_ إعادة إثبات الذات : يواجه مورينيو العديد من التحديات الكبيرة حيث أعتاد مورينيو على تحقيق الألقاب سواء مع الفريق اللندني أو غيره وتأتي بطولة الدوري الإنكليزي الصعبة أولى هذه التحديات التي يواجهها البرتغالي خاصة وأن الفريق أبتعد عن هذا اللقب بعد رحيله هذا بجانب الحلم الأوروبي والذي فشل مورينيو مرات عديدة في تحقيقه مع البلوز وبالتتأكيد سيعمل جاهداً خلال هذه الولاية من أجل الحصول على هذا اللقب الغالي. 5_ الإمكانيات المادية للفريق : لم يعد نادي تشيلسي من الناحية المادية مثلما كان عند ولاية مورينيو الأولى فقد ظهر العديد من المنافسين على الساحة الأوروبية مما يمتلكون دعم مادي قوي ومنهم أندية مانشستر سيتي وموناكو وباريس سان جيرمان وبالتالي لن يتمكن الفريق من التعاقد مع أبرز اللاعبين بسهولة مثلما كان مع دروغبا وبالاك وآيسيين وتشيفشنكو بدليل عدم قدرة الفريق على التعاقد مع كافاني أو فالكاو والذي كان يطمح مورينيو في التعاقد معهم.