أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي أنه لا جنوب السودان و لا شماله مهيآن في الوقت الحالي لنتائج استفتاء الجنوبيين علي تقرير المصير الذي يجري في 12 الشهر المقبل، لأن الشمال غير مستعد لهذا الانفصال، أما الجنوبپفغير قادر علي ضبط أمور الحكم في ظل تعقد أوضاع القبائل علي كثرتها والتخلف الكبير الذي يعيشه السودان عموما. وقال الابراهيمي ل(الزمان) علي هامش ندوة في الجزائر امس: انه من الصعوبة تحقيق السلم والأمن الخارجي بالنظر إلي عدد الدول التي تحد السودان وهي تسع دول، اضافة الي مشكل توزيع مياه نهر النيل الذي يعتبر مصدر قلق مصري و دولي كبير جدا. من جانبها عينت قبائل المسيرية العربية حكومة موازية لمنطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة علي الحدود بين شمال السودان وجنوبه كما اعلن الاحد زعيم هذه القبائل مختار باو نمر. وقال بابو نمر ان "اعلان الحكومة قام به مواطنون علي الارض وهو ردة فعل لما قام به رئيس ادارية ابيي". واوضح ان رئيس ادارية ابيي "عين اولا معتمدين في الادارية دون استشارة احد، وثانيا اعلن انه سيقيم استفتاء منطقة ابيي منفردا دون انتظار احد، والامر الثالث ان (قبائل) دينكا نوك اعلنت انها اعتبارا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر لن تسمح لافراد قبائل المسيرية بالمرور عبر ابيي ليصلوا الي نهر بحر العرب". واضاف "انهم يريدون ارسال رسالة لرئيس ادارية ابيي بانه اذا فعل ذلك فاننا يمكن ان نعلن حكومتنا المستقلة". ويتنازع الشمال والجنوب وتحديدا قبائل المسيرية الشمالية ودينما نوك الجنوبية منطقة ابيي. وينص اتفاق السلام، الذي وضع عام 2005 حدا لعقدين من الحرب الاهلية، علي اجراء استفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 بشان ضم ابيي للشمال او للجنوب. ويمنح القانون الانتخابي حق التصويت لقبائل دينكا نوك لكنه لا يمنح هذا الحق لقبائل المسيرية البدوية العربية التي تهاجر لمدة اشهر الي ابيي بحثا عن المياه والكلأ. وتطالب المسيرية بحق المشاركة في هذا الاستفتاء وتخشي ضم ابيي الي جنوب السودان بما في ذلك منطقة نهر بحر العرب التي تعد مصدرا مهما لسقي ماشيتها. وحتي الان وقبل شهر واحد من موعد الاستفتاء لم يتم بعد تعيين لجنة الاستفتاء ما يجعل من شبه المستحيل اجراء الاقتراع في موعده في كانون الثاني/يناير المقبل. واكد رئيس ادارية ابيي الجنوبي دينغ اروب كول ان سكان ابيي سينظمون استفتاءهم الخاص اذا لم تتمكن اللجنة من ذلك ما اثار ثائرة المسيرية. والاسبوع الماضي عرض الاتحاد الافريقي علي الرئاسة السودانية "حلولا" لمسألة ابيي التي يمكن ان تؤثر علي الاستفتاء الاخر بشأن تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل